المملكة الداودية

ان إنشاء مملكة داودية في مطلع الألف الأول في زمن كانت فيه مصر وأشور في حالة دفاع يشرح لنا وحده ما كان عليه ملك سليمان من ازدهار بعد أن حصل إسرائيل على منفذ إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر والنبذ عن موظفي داود والإحصاء الذي يشير إليه تشهد لرغبة حازمة في تنظيم البلاد وتظهر تحولاً ذا مغزى منذ عهد شاول الذي له من جهاز سوى نواة جيش دائم

سفر صموئيل الثاني الفصل الرابع والعشرون

وعاد غضب الرب فآحتدم على إسرائيل فحرض عليهم داود قائلا اذهب فأحص إسرائيل ويهوذا فقال الملك ليوآب قائد الجيش الذي معه طف في جميع أسباط إسرائيل من دان الى بئر سبع وأحصوا الشعب لكي أعلم عدد الشعب فقال يوآب للملك ليزد الرب إلهك الشعب أمثاله مئة ضعف وعينا سيدي الملك ناظرتان وأما سيدي الملك فماذا يريد بهذا الأمر؟لكن كلام الملك تغلب على يوآب وعلى قواد الجيش فخرج يوآب وقواد الجيش من عند الملك ليحصوا شعب إسرائيل فعبروا الأردن وبداوا بعروعير والمدينة التي في وسط وادي جاد جهة يعزير وأتوا إلى جلعاد وإلى أرض الحثيين في قادش ثم أتوا إلى دان ياعن وما حولها نحو صيدون ثم أتوا إلى حصن صور وجميع مدن الحويين والكنعانيين ثم ذهبوا إلى نقب يهوذا إلى بئر سبع ولما طافوا في تلك الأرض كلها رجعوا إلى أورشليم بعد تسعة أشهر وعشرين يوما فرفع يوآب أرقام إحصاء الشعب إلى الملك، فكان مجموع إسرائيل ثماني مئة ألف رجل محارب مستل سيف ومجموع رجال يهوذا خمس مئة ألف رجل فخفق قلب داود من بعد إحصاء الشعب وقال داود للرب قد خطئت خطيئة كبيرة فما صنعت والأن يا رب أغفر إثم عبدك لأني بحماقة عظيمة تصرفت فلما نهض داود في الصباح كان كلام الرب إلى جاد النبي رائي داود قائلا إمض فقل لداود هكذا يقول الرب أني عارض عليك ثلاثا فآختر لنفسك واحدة منها فأنزلها بك فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له أتأتي عليك سبع سني مجاعة في أرضك أم تهرب أمام أعدائك ثلاثة أشهر وهم في إثرك أم يكون ثلاثة أكلام طاعون في أرضك؟ ففكر الأن وأنظر فيما أجيب به مرسلي من الكلام فقال داود لجاد قد ضاق بي الأمر كثيرا فلنقع في يد الرب لأن مراحمه كثيرة ولا أقع في يد الناس فبعث الرب الطاعون في إسرائيل من الصباح إلى الميعاد فمات من الشعب من دان إلى بئر سبع سبعون ألف رجل وبسط الملاك يده على أورشليم ليدمرها فندم الرب على الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى فكف الأن يدك وكان ملاك الرب عند بيدر أرونا اليبوسي ورأى داود الملاك الذي كان يضرب الشعب فقال للرب أنا الذي خطئت وأنا الذي فعلت السوء وأما اولئك الخراف فاذا فعلوا؟فلتكن علي يدك وعلى بيت أبي فأتى جاد في ذلك اليوم إلى داود وقال له إصعد فأقم مذبحا للرب في بيدر أرونا اليبوسي فصعد داود كما قال جاد بحسب أمر الرب ونظر أرونا فرأى الملك ورجاله آتين إليه فخرج أرونا وسجد للملك بوجهه إلى الأرض وقال أرونا لماذا جاء سيدي الملك إلى عبده؟فقال داود لأشتري منك البيدر لكي أبني فيه مذبحا للرب فتكف الضربة عن الشعب فقال أرونا لداود ليأخذ سيدي الملك ويصعد ما يحسن في عينيه هوذا البقر للمحرقة والنوارج وأدوات البقر تكون حطبا وهذا كله أيها الملك يقدمه أرونا للملك وأضاف أرونا فقال للملك الرب إلهك يرضى عنك فقال الملك لأرونا كلا بل أشتري منك بثمن فلست أصعد للرب إلهي محرقات مجأنية فآشترى داود البيدر والبقر بخمسين مثقالا من الفضة وبنى هناك داود مذبحا للرب وأصعد محرقات وذبائح سلامية فعطف الرب على تلك الأرض كفت الضربة عن إسرائيل

سفر صموئيل الثاني 8 : 15 - 18

وملك داود على كل إسرائيل وكان داود يجري حكما وعدلا لكل شعبه وكان يوآب ابن صروية على رأس الجيش ويوشافاط بن احيلود مدونا وصادوق بن أحيطوب وأحيملك بن أبياتار كاهنين وسرايا كاتبا وبنايا بن يوياداع والكريييون والفليتيون وبنو داود كانوا كهنة

الأسم سرايا اعلاه يصبح في شيوا وشيشا وشوشا من هذه الايات

سفر صموئيل الثاني 20 : 25

وشيوا كاتبا وصادوق وأبياتار كاهنين

سفر الملك الاول 4 : 3

وأليحورف وأحيا آبنا شيشا كاتبان ويوشافاط بن أحيلود مدون

سفر الأخبار الأول 18 : 16

وصادوق بن أحيطوب وأبيملك بن أبياتار كاهنين وشوشا كاتبا

الكريتيون والفليتيون هم مرتزقة غرباء من فلسطين وكانوا يشكلون حراس داود في 

سفر صموئيل الثاني 15 : 18

وكان جميع رجاله يمرون بقربه مع جميع الكريتيين والفليتيين وكان جميع الجتيين وهم ست مئة رجل كانوا قد جاؤوا من جت يعبرون أمام الملك

سفر صموئيل الثاني 20 : 7

فخرج وراءه رجال يوآب والكريتيون والفليبيون وجميع الأبطال فخرجوا من أورشليم في طلب شابع بن بكري

وكان يوآب على رأس كل جيش إسرائيل وبنايا بن يوياداع على رأس الكريبيين والفليبيين

سفر الملوك الأول 1 : 38

فنزل صادوق الكاهن وناتان النبي وبنايا ابن يوياداع والكريتيون والفليتيون وأركبوا سليمان على بغلة الملك داود وذهبوا به إلى جيحون

سفر الملوك الأول 1 : 44

وقد أرسل الملك معه صادوق الكاهن وناتان النبي وبنايا بن يوياداع والكريتيين والفليتيين فأركبوه على بغلة الملك

وبنو داود كهنة طانوا لا شك يساعدون أباهم أو يحلون محله في وظائفه الكهنوتية التي كان يقوم بها الملك بصورة شرعية كما ورد في

سفر صموئيل الثاني 6 : 13 - 20

ولما خطا حاملو تابوت الرب ست خطوات ذبح ثورا وعجلا مسمنا وكان داود يرقص ويدور على نفسه بكل قوته أمام الرب وكان داود متمنطقا بأفود من كتأن وأصعد داود كل بيت إسرائيل تابوت الرب بالهتاف وصوت البوق ولما دخل تابوت الرب مدينة داود أطلت ميكال ابنة شاول من النافذة ورأت الملك داود يطفر ويرقص أمام الرب فآزدرته في قلبها وأدخلوا تابوت الرب وأقاموه في مكانه في وسط الخيمة التي نصبها له داود وأصعد داود محرقات أمام الرب وذبائح سلامية ولما أنتهى داود من إصعاد المحرقات والذبائح السلامية بارك الشعب بآسم رب القوات ووزع على كل الشعب على كل جمهور إسرائيل رجالا ونساء لكل واحد رغيف خبز وكعكة بلح وقرص زبيب وأنصرف الشعب كل واحد إلى بيته ورجع داود ليبارك بيته فخرجت ميكال آبنة شاول للقاء داود وقالت ما أمجد ملك إسرائيل اليوم حيث يتعرى اليوم في عيون إماء عبيده كما يتعرى أحد الذين لا خير فيهم

سفر صموئيل الثاني 20 : 23 - 26

وكان يوآب على رأس كل جيش إسرائيل وبنايا بن يوياداع على رأس الكريبيين والفليبيين وأدورام على السخرة ويوشافاط بن أحيلود مدونا وشيوا كاتبا وصادوق وأبياتار كاهنين وعيرا اليائيري أيضا كان كاهنا لداود

وبالقابل لا يسعنا أن نطلب من سفري صموئيل الاول والثاني أن يزودانا بمعلومات أكيدة في أمر أوائل الحكم الملكي ان الخطر الفلسطيني قد يفسر قيام مبادرة الشيوخ الذين جاؤوا يطلبون ملكاً من صموئيل ولكن أين ومتى قاموا بطلبهم؟

ان تقليد الذي يظهر شاول بمظهر ذلك الذي انتصر على بني عمون وخلص يابيش جلعاد يتمتع بأثبت الضمانات التي تستند إلى تحليل النص ولكن هل يمكن التوفيق بينه وبين روايات تتويجه من جهة التاريخ؟

سفر صموئيل الأول الفصل الحادي عشر

وصعد ناحاش العموني وعسكر على يابيش جلعاد فقال جميع أهل يابيش لناحاش إقطع لنا عهدا فنخدمك فقال لهم ناحاش العموني أقطع لكم عهدا على أن أقلع كل عين يمنى لكم فأجعل ذلك عارا على كل إسرائيل فقال له شيوخ يابيش أمهلنا سبعة أيام حتى نرسل رسلا إلى أراضي إسرائيل كلها فإن لم يكن لنا مخلص خرجنا إليك ووصل رسلهم إلى جبع شاول ونقلوا هذا الكلام إلى مسامع الشعب فرفع كل الشعب صوته بالبكاء فإذا بشاول مقبل وراء البقر من الحقل فقال شاول ما لي أرى الشعب يبكي؟فأخبروه بكلام أهل يابيش وانقض روح الله على شاول عند سماعه هذا الكلام فغضب غضبا شديدا وأخذ زوجي ثيران فقطعهما وأرسل القطع إلى أراضي إسرائيل كلها بأيدي رسل يقولون كل من لا يخرج وراء شاول ووراء صموئيل هكذا يصنع ببقره فوقع رعب الرب على الشعب فخرجوا كرجل واحد فاستعرضهم في بازاق فكان بنو إسرائيل ثلاث مئة ألف رجل ورجال يهوذا ثلاثين ألفا فقالوا للرسل الذين أتوهم هكذا تقولون لأهل يابيش جلعاد غدا يكون لكم نصر عندما تحمى الشمس فرجع الرسل وأخبروا أهل يابيش ففرحوا فقال أهل يابيش للعمونيين غدا نخرج إليكم فتصنعون بنا ما يحسن في عيونكم فلما كان الغد رتب شاول الشعب ثلاث فرق فدخلوا في وسط المعسكر عند هجيع الصبح وضربوا بني عمون حتى حمي النهار فتشتت من بقي منهم ولم يبق اثنان منهم معا فقال الشعب لصموئيل من الذي يقول أشاول يملك علينا؟أسلموا القوم لنقتلهم فقال شاول لا يقتل أحد في هذا اليوم لأن الرب قد أجرى اليوم نصرا في إسرائيل وقال صموئيل للشعب هلموا بنا إلى الجلجال لنجدد هناك الملك ففي الشعب كله إلى الجلجال وملكوا هناك شاول أمام الرب في الجلجال وذبحوا هناك ذبائح سلامية أمام الرب وفرح شاول ورجال إسرائيل كلهم فرحا عظيما

هل توج شاول في الرامة أو في المصفاة أو في الجلجال أم في جميع هذه الأماكن على التوالي؟لا يزال التسلسل الزمني الخاص بملك شاول مجهولاً على الإطلاق وتدل النبذة الواردة في على أنه لم يكن من يحفظ ذكرى لها

سفر صموئيل الاول 13 : 1

وكان شاول ابن ، حين صار ملكا وملك ، سنة على إسرائيل

في هذه الآية كان الملك شاول وفي النص العبري ابن سنة حين صار ملكاً وملك سنتين على اسرائيل وهذا أمر غير معقول لربما لم يعرفوا عمر شاول عند ارتقائه العرش الملكي أو لربما سقط هذا العمر عن النص او لربما قصرت مدة ملكه الى سنتين لعبرة لاهوتية لكن حسب عظة الرسول بولس في سفر اعمال الرسل ان الملك شاول بن قيس ملكا اربعين سنة على بني اسرائيل في

سفر اعمال الرسل 13 : 21

ثم طلبوا ملكا فجعل الله لهم شاول بن قيس من سبط بنيامين مدة أربعين سنة

اعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات