محتوى كتابي صموئيل الأول والثاني الجزء الثاني
تروي حياة داود من يوم قُدم لشاول إلى يوم توج ملكاً على اسرائيل في الوحدة الأجمالية المعقدة التي يسمونها قصة ارتقاء داود العرش والتي تقع بين في
سفر صموئيل الأول الفصل السادس عشر
وقال الرب لصموئيل إلى متى تحزن على شاول وأنا قد نبذته كملك على إسرائيل؟فاملأ قرنك زيتا وتعال أرسلك إلى يسى من بيت لحم لأني قد اخترت لي من بنيه ملكا فقال صموئيل كيف أذهب؟فإن سمع شاول يقتلني فقال الرب خذ معك عجلة من البقر وقل إني جئت لأذبح ذبيحة للرب وادع يسى إلى الذبيحة وأنا أعلمك ماذا تصنع وامسح لي الذي اسميه لك ففعل صموئيل كما أمره الرب وأتى بيت لحم فارتعش شيوخ المدينة عند لقائه وقالوا ألسلام قدومك؟فقال لسلام قدمت لأذبح للرب فقدسوا أنفسكم وتعالوا معي إلى الذبيحة وقدس يسى وبنيه ودعاهم إلى الذبيحة فلما أتوه رأى أليآب فقال في نفسه لا شك أن أمام الرب مسيحه فقال الرب لصموئيل لا تراع منظره وطول قامته فإني قد نبذته لأن الرب لا ينظر كما ينظر الإنسان فإن الإنسان إنما ينظر إلى الظواهر وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب ثم دعا يسى أبيناداب وأجازه أمام صموئيل فقال وهذا أيضا لم يختره الرب ثم أجاز يسى شمة فقال وهذا أيضا لم يختره الرب فأجاز يسى سبعة بنيه أمام صموئيل فقال صموئيل ليسى لم يختر الرب من هؤلاءثم قال صموئيل ليسى أهولاء جميع الفتيان؟فقال له قد بقي الصغير وهو يرعى الغنم فقال صموئيل ليسى أرسل فجئنا به لأننا لا نجلس إلى الطعام حتى يأتي إلى ههنا فأرسل وأتى به وكان أصهب جميل العينين وسيم المنظر فقال الرب قم فامسحه لأن هذا هو فأخذ صموئيل قرن الزيت ومسحه في وسط إخوته فانقض روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا وقام صموئيل وانصرف إلى الرامة وفارق روح الرب شاول وروعه روح شرير من لدن الرب فقال لشاول حاشيته هوذا روح شرير من لدن الله يروعك فليأمر سيدنا حاشيته الذين أمامه أن يبحثوا عن رجل يحسن العزف على الكنارة حتى إذا اعتراك الروح الشرير من لدن الله يعزف بيده فتتحسن حالتك فقال شاول لحاشيته انظروا لي رجلا يحسن العزف وأتوني به فأجاب واحد من الحاشية وقال رأيت ابنا ليسى من بيت لحم يحسن العزف وهو ذو بأس ومحارب باسل فصيح الكلام حسن المنظر والرب معه فأرسل شاول رسلا إلى يسى وقال له أرسل إلي داود ابنك الذي مع الغنم فأخذ يسى حمارا وحمل عليه خبزا وزق خمر وجديا من المعز وأرسل ذلك بيد داود ابنه إلى شاول فأتى داود إلى شاول ومثل أمامه فأحبه حبا شديدا وكان له حامل سلاح وأرسل شاول إلى يسى وقال ليبق داود لدي لأنه قد نال حظوة في عيني وكان إذا اعترى شاول الروح من لدن الله، يأخذ داود الكنارة ويعزف بيده فيستريح شاول وتتحسن حالته، ويفارقه الروح الشرير
سفر صموئيل الثاني الفصل الخامس
ردحذفوأقبل جميع أسباط إسرائيل إلى داود في حبرون وتكلموا قائلين هوذا نحن عظمك ولحمك حين كان شاول علينا ملكا أمس فما قبل كنت أنت تخرج وقدخل إسرائيل، وقد قال لك الرب أنت ترعى شعبي إسرائيل وأنت تكون قائدا لإسرائيل وأقبل جميع شيوخ إسرائيل إلى الملك في حبرون فقطع الملك داود معهم عهدا في حبرون أمام الرب ومسحوا داود ملكا على إسرائيل وكان داود آبن ثلاثين سنة يوم ملك وملك أربعين سنة ملك في حبرون على يهوذا سبع سنين وستة أشهر وملك في أورشليم ثلاثا وثلاثين سنة على كل إسرائيل ويهوذا وزحف الملك ورجاله على أورشليم على اليبوسيين سكان تلك الأرض فكلموا داود وقالوا أنك لا قدخل إلى ههنا فحتى العميأن والعرج يصدونك أي لا يدخل داود إلى ههنا لكن داود أخذ حصن صهيون وهو مدينة داود وقال داود في ذلك اليوم كل من يضرب اليبوسي فليبلغ من القناة إلى أولئك العرج والعميأن الذين يبغضون نفس داود فلذلك يقولون لا يدخل البيت أعمى ولا أعرج وأقام داود في الحصن وسماه مدينة داود وبنى داود حوله من ملو فداخلا وكان داود لا يزال يتعاظم والرب إله القوات معه وأرسل حيرام ملك صور رسلا إلى داود وأخشاب أرز ونجارين ونحاتين للأسوار فبنوا بيت داود وعرف داود أن الرب قد ثبته ملكا على إسرائيل وعظم ملكه من أجل شعبه إسرائيل وتزوج داود أيضا سراري وزوجات من أورشليم بعد مجيئه من حبرون، وولد أيضا لداود بنون وبنات وهذه أسماء المولودين له في أورشليم شموع وشوباب وناتأن وسلبمان ودبحار وأليشوع ونافج ويافيع وأليشاماع وألياداع وأليفالط وسمع الفلسطيييون أن داود قد مسح ملكا على إسرائيل. فصعد جميع الفلسطيييين طالبين نفس داود فبلغ داود ذلك فنزل إلى الحصن وأتى الفلسطيييون وأنتشروا في وادي رفائيم فسأل داود الرب وقال أأصعد على الفلسطيييين؟وهل تسلمهم إلى يدي؟فقال الرب لداود إصعد فأني أسلم الفلسطيييين إلى يدك فزحف داود على بعل فراحيم وضربهم داود هناك وقال قد فتح الرب ثغرة في أعدائي أمام وجهي كالثغرة الني تفتحها المياه ولذلك سمى ذلك المكان بعل فراحيم وتركوا هناك أصنامهم فأخذها داود ورجاله وعاد الفلسطيييون فصعدوا وأنتشروا في وادي رفائيم فسأل داود الرب فقال له لا تصعد مجابهة بل أعطف من خلفهم وأتهم من حيال أشجار البلسأن فإذا سمعت صوت خطوات في رؤوس أشجار البلسأن فهلم حينئذ لأنه إذ ذاك يخرج الرب أمامك لضرب معسكر الفلسطيييين ففعل داود كذلك على حسب ما أمره الرب وضرب الفلسطيييين من جبع إلى مدخل جازر
توج داود عن يد صموئيل وهو حديث السن ودخل في خدمة شاول واشتهر بانتصاره العجيب على جوليات العملاق الفلسطيني أصبح قائداً حربياً عظيماً واكتسب حب الشعب ولا سيما حب يوناتان ابن شاول ولكنه أثار في نفس شاول حسداً مميتاً فحاول شاول أكثر من مرة ولكن عبثاً ان يتخلص من خصمه واضطر داود إلى الهرب يتعقبه شاول فأخذ يعيش عيشة تنقل انتهت به إلى الدخول في خدمة الفلسطينيين ولكنه لم يحارب شعبه ولما سقط شاول ويوناتان أمام الفلسطينيين في معركة جبعون واصل داود محاربة خلفاء شاول وسار نصر إلى نصر في حين ان بيت كان يتدهور
حذفSAMIR YOUSSEF