مدخل سفر صموئيل الأول والثاني وعنوان الكتابين

أن تقسيم سفر صموئيل إلى كتابين حديث العهد جداً فهناك تعليق مسوري على في

سفر صموئيل الاول 28 : 24 و 25

وكان للمرأة في البيت عجل مسمن فبادرت وذبحته وأخذت دقيقا وعجنته وخبزته فطيرا وقدمت إلى شاول وخدامه فأكلوا ثم قاموا وانصرفوا في تلك الليلة

يفيد بأن نصف الكتاب يقع في ذلك المكان والمترجمون اليونانيون هم الذين نسخوا الترجمة في سفرين أطلقوا عليهما اسم الكتاب الأول والكتاب الثاني للملك اتبعت الترجمة اللاتينية الشائعة هذا التقسيم وسمت السفرين الكتاب الأول والكتاب الثاني للملوك وفرض هذا التقسيم نفسه على الكتب المقدسة العبرية منذ القرنين الخامس عشر والسادس عشر وكذلك على الترجمات العربية

تكشف المقارنة بين النص العبري والترحجمة اليونانية اختلافات هامة من المستبعد كثيراً ما أن يكون المترجمون السبعون قد قاموا من تلقاء أنفسهم بما نلاحظه في النص اليوناني من إضافة وحذف فالآثار النادرة المنشورة للنص العبري الذي عثر عليه في قمران تضع أمام أعيننا من ناحية نصاً أقرب أحياناً إلى النص الذي يبدو ان المترجمين السبعين استندوا إليه ومن ناحية أخرى فان قدم تلك الشهود لا يكفي للدلالة على أنها تقدم لنا النص الأصلي ولعل الترجمة اليونانية أو بالأحرى ما يظهر فيها من الأصل العبري قد حاولت ان تحذف بعض التكرارات أو التناقضات فيرجح أن تكون هذه الترجمة تحقيقاً أقل صعوبة من التحقيق الذي نقله إلينا المسوريون

يشير عنوان سفري صموئيل الأول والثاني إلى تقليد رباني قديم يعد النبي صموئيل كاتب السفرين وقد فسر بعض الربانيين اللاحقين تفسيراً حرفياً فافترضوا أن عمل صموئيل تابعه بعد موته النبيان ناتان وجاد في

سفر أخبار الأيام الأول 29 : 29 و 30

وأخبار داود الملك الأولى والأخيرة مكتوبة في أخبار صموئيل الرائي وناتان النبي وجاد الرائي مع كل ما كان من ملكه وبأسه والسراء والضراء التي مر بها هو وإسرائيل وجميع ممالك البلاد

أن حدود سفري صموئيل الأول والثاني وان كانت قديمة لا تخلو من أن تكون مصطنعة فإننا نلاحظ على الخصوص أن الفصول من صموئيل الثاني تقطع قصة متجانسة بإنشائها وهدفها وهي تروي ما في ملك داود من تقلبات داخلية وتنتهي بجلوس سليمان على العرش

سفر صموئيل الثاني الفصل الحادي والعشرون

وكانت مجاعة في أيام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فسأل داود وجه الرب فقال الرب على شاول وعلى بيته دم لأنه قتل الجبعونيين فدعا الملك الجبعوييين وكلمهم ولم يكن الجبعونيون من بني إسرائيل بل من بقية الأموريين وكان بنو إسرائيل قد حلفوا لهم فطلب شاول قتلهم غيرة على بني إسرائيل ويهوذا وقال داود للجبعونيين ما الذي أصنع لكم وبماذا أكفر فتباركوا ميراث الرب؟فقال له الجبعونيون ليس لنا على شاول وأهل بيته فضة ولا ذهب ولا لنا أحد نهلكه في إسرائيل فقال لهم ما الذي تقولونه فأفعله لكم؟فقالوا للملك الرجل الذي أهلكنا والذي عزم على إبادتنا حتى لا نقيم في جميع أراضي إسرائيل يعطى لنا سبعة رجال من بنيه فنشنقهم للرب في جبع شاول مختار الرب فقال لهم الملك أعطي وأبقى الملك على مفيبعل بن يوناتان بن شاول من أجل يمين الرب التي بينهما أي بين داود ويوناتان بن شاول فأخذ الملك آبني رصفة بنت أية اللذين ولدتهما لشاول وهما أرموني ومفيبوشت وبني ميكال آبنة شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدريئيل بن برزلاي المحولي فأسلمهم إلى يد الجبعونيين فشنقوهم على الجبل أمام الرب فهلكوا سبعتهم جميعا وكان مقتلهم في الأيام الأولى للحصاد في آبتداء حصاد الشعير فأخذت رصفة بنت أية مسحا وفرشته لنفسها على الصخرة منذ آبتداء الحصاد حتى سقط عليهم الماء من السماء ولم تدع طيور السماء تحط عليهم نهارا ولا وحوش البرية ليلا فأخبر داود بما صنعت رصفة بنت أية سرية شاول فمضى داود وأخذ عظام شاول وعظام يوناتان ابنه من عند أهل يابيش جلعاد الذين سرقوها من ساحة بيت شان من حيث علقهما الفلسطينيون يوم كسر الفلسطينيون شاول في الجلبوع وأصعد من هناك عظام شاول وعظام يوناتأن آبنه وجمعوا عظام المشنوتين ودفنوا عظام شاول ويوناتان آبنه في أرض بنيامين بصيلع في مقبرة قيس أبيه، وعملوا بكل ما أمر به الملك وعطف الله على تلك الأرض بعد ذلك وكانت أيضا حرب بين الفلسطينيين وإسرائيل فنزل داود ورجاله وحاربوا الفلسطينيين فتعب داود فإذا بيشبيبنوب أحد بني رافاة الذي وزن رمحه ثلاث مئة مثقال من نحاس وكان متقلدا سيفا جديدا قد هم أن يقتل داود فأنجده أبيشاي ابن صروية وضرب الفلسطيني فقتله حينئذ ناشد داود رجاله وقالوا لا تخرج معنا إلى الحرب لئلا تطفئ سراج إسرائيل وكانت أيضاً بعد ذلك حرب في جوب مع الفلسطينيين فقتل حينئذ سبكاي الحرشي سفا أحد بني رافاة ثم كانت أيضا حرب في جوب مع الفلسطينيين فقتل ألحانان بن ياعري من بيت لحم جليات الجتي الذي كانت عصا رمحه كنول النساج وكانت أيضا حرب في جت وكان رجل طويل القامة سداسي أصابع اليدين والرجلين أي له أربع وعشرون إصبعا وهو أيضا من بني رافاة وكان يعير إسرائيل فقتله يوناتان بن شمعا أخي داود هؤلاء الأربعة كانوا من بني رافاة في جت فسقطوا بيد داود وأيدي رجاله

تعليقات

  1. سفر صموئيل الثاني الفصل الثاني والعشرون
    كلم داود الرب بكلام هذا النشيد يوم أنقذه الرب من يد جميع أعدائه ومن يد شاول فقال الرب صخرتي وحصني ومنقذي إلهي الصخر به أعتصم ترسي وقوة خلاصي وملجإي أدعو الرب سبحانه فأنجو من أعدائي أمواج الحوت غمرتني وسيول بليعال روعتني وحبائل مثوى الاموات حاطتني وشباك الموت آستبقتني في ضيقي الرب دعوت وإليه إلهي صرخت فسمع صوتي من هيكله وبلغ صراخي مسمعيه تزعزعت الأرض وتزلزلت وأسس السموات آرتعدت ومن غضبه أرتجت دخأن صعد من أنفه ونار آكلة من فمه وجمر اتقد منه حنى السموات ونزل والغيم المظلم تحت قدميه ركب على كروب وطار وظهر على أجنحة الرياح جعل الظلام حوله وخيمته كتلة مياه وغمام على غمام أمام بهائه آتقد جمر نار أرعد الرب من السماء وأطلق العلي صوته أرسل سهامه فبددهم والبروق فهزمهم أعماق البحر أنكشفت وأسس الكون أنجلت لصوت وعيد الرب لهبوب ريح أنفه يرسل من عليائه فيأخذني ومن البحار ينتشلني من عدوي الجبار ينقذني من مبغضي لأنهم أقوى مني في يوم بليتي دهموني فكان الرب سندي إلى الرحب أخرجني ولأنه يحبني خلصني الرب بحسب بري كافأني وبطهارة يدي آثابني لأني حفظت طرق ربي ولم أصنع شرا بعيدا عن إلهي ولأن أحكامه كلها أمامي وفرائضه لم أبعدها عني بل كنت معه كاملا ومن الإثم صنت نفسي الرب بحسب بري كافأني وطهارتي أمام عينيه مع الصفي تكون صفيا ومع الكامل تكون كاملا مع الطاهر تكون طاهرا ومع المعوج تكون ملتويا لأنك تخلص الشعب البائس وعيناك على المترفعين فتضعهم لأنك أنت يا رب سراجي والرب ينير ظلامي فأني بك أقتحم الحصون وبإلهي أتسلق الأسوار الله طريقه كامل وقول الرب ممحص هو ترس لكل من به يعتصم فمن إله يخر ربنا ومن صخرة سوى إلهنا؟الله عزي وبأسي يجعل كاملا سبيلي لجعل كالإيل رجلي وعلى المشارف يقيمني يعلم يدي القتال وذراعي شد قوس النحاس ترس خلاصك تعطيني وآستجابتك تعظمني توسع خطواتي تحتي ولم يتزعزع قدماي أطارد أعدائي فأدمرهم ولا أعود حتى أفنيهم أفنيهم وأحطمهم فلا يقومون وتحت قدمي يسقطون تسربلني بالقوة للقتال وتصرع مناهضي تحت قدمي وليتني ظهور أعدائي وأما مبغضي فأني أبيدهم يصرخون ولا منقذ إلى الرب ولا يستجيب لهم كالغبار في مهب الريح أسحقهم وكما يداس وحل الطرقات أدوسهم من مخاصمات شعبي تنجيني ورأسا على الأمم تقيمني. شعب لم أعرفه يخدمني بنو الغرباء يتملقون لي حالما يسمعونني يطيعونني بنو الغرباء يخورون ومن حصونهم مرتعدين يخرجون حي الرب وتبارك صخرتي وتعالى الله صخرة خلاصي الله الذي يتيح لي الانتقام ويخضع لي الشعوب من بين أعدائي يخرجني فوق المعقدين علي ترفعني ومن رجل العنف تنقذني يا رب بين الأمم لذا أحمدك وأعزف لاسمك يكثر من الخلاص لمليكه ولصنع رحمة لمسيحه لداود ولنسله للأبد

    ردحذف
    الردود
    1. سفر صموئيل الثاني الفصل الثالث والعشرون
      هذه كلمات داود الأخيرة كلام داود بن يسى كلام الرجل المرفوع شأنه مسيح إله يعقوب ومرنم مزامير إسرائيل روح الرب تكلم بي كلمته على لساني قال إله إسرائيل كلمني صخرة إسرائيل البار الحاكم في البشر الحاكم بمخافة الله كضوء الصبا عند شروق الشمس كصباح لا غيم فيه يلألئ عشب الأرض بعد المطر أليس هكذا بيتي لدى الله؟فإنه عاهدني عهدا أبديا محكما في كل شيء ومحفوظا أفلا ينبت كل خلاصي وجميع هواي؟فأما الذين لا خير فيهم فكلهم كالشوك ينبذ فلا يمسك باليد فمن مسهم يتسلح بحديد وبقناة رمح فيحرقرن بالنار في مكانهم وهذه أسماء أبطال داود إشبعل الحكموني رئيس الثلاثة وهو عدينو العصني قام على ثماني مئة فقتلهم بمرة واحدة وبعده ألعازار بن دودو الأحوحي وهو أحد الأبطال الثلاثة الذين كانوا مع داود حين عيروا الفلسطينيين الذين كانوا مجتمعين هناك للقتال فتراجع رجال إسرائيل من أمامهم أما هو فقام وضرب الفلسطينيين حتى كلت يده ولصقت بالسيف وصنع الرب نصرا عظيما في ذلك اليوم ورجع الجند وراءه للنهب فقط وبعده شمة بن آجيء الهاراري وكان أن الفلسطينيين آجتمعوا في لحي وكانت هناك قطعة حقل مملوءة عدسا فأنهزم الجند أمام الفلسطينيين أما هو فوقف في وسط الحقل وأنقذه وضرب الفلسطينيين وصنع الرب نصرا عظيما ونزل ثلاثة من الثلاثين وأتوا إلى داود أو أن الحصاد في مغارة عدلام وكانت قوة فلسطينية معسكرة في وادي رفائيم وكان داود حينئذ في الحصن ومفرزة للفلسطينيين في بيت لحم فتأوه داود وقال من يسقيني ماء من البئر التي عند باب بيت لحم فآخترق هؤلاء الأبطال الثلاثة معسكر الفلسطينيين واستقوا ماء من البئر التي عند باب بيت لحم وحملوه وأتوا به إلى داود فلم يشأ أن يشرب منه بل أراقه للرب وقال حاش لي يا رب أن أفعل هذا اليس هذا دم قوم خاطروا بأنفسهم؟ولم يرد أن يشرب هذا ما فعله هؤلاء الأبطال الثلاثة ثم أبيشاي أخو يوآب وآبن صروبة وهو رئيس الثلاثة فقد أشرع رمحه على ثلاث مئة وقتلهم وكان له اسم بين الثلاثة أولم يكن أشد الثلاثة كرامة؟وأصبح لهم قائدا إلا أنه لم يبلغ مرتبة الثلاثة ثم بنايا بن يوياداع ابن ذي بأس كثير المآثر من قبصئيل وهو الذي ضرب بطلي موآب ونزل وضرب أسدا في وسط جب يوم ثلج وضرب رجلا مصريا ذا منظر وكان في يد المصري رمح فنازله بالعصا وخطف الرمح من يده وقتله برمحه هذا ما فعله بنايا بن يوياداع وكان له اسم بين الأبطال الثلاثة وكان أشد الثلاثين كرامة إلا أنه لم يبلغ مرتبة الثلاثة فجعله داود من حرسه الخاص ثم عسائيل أخو يوآب وهو من الثلاثين وألحانان بن دودو من بيت لحم وشمة الحرودي وأليقا الحرودي وحالص الفلطي وعيرا بن عقيش التقوعي وأبيعازر العناتويي وسبكاي الحوشي وصلحون الأحوحي ومهراي النطوفي وحالب بن بعنة النطوفي وإتاي بن ريباي من جبع بني بنيامين وبنايا الفرعتويي وهداي من أودية جاعش وأبيعلبون العربتي وعزموت البرحومي واليحبا الشعلبوني وياشين الجوني ويوناتان بن شمة الهراري وأحيام بن شارار الأراري وأليفالط بن أحسباي بن المعكي وأليعام بن أحيتوفل الجيلوني وحصراي الكرملي وفغراي الأريي ويجآل بن ناتان من صوبة وباني الجادي وصالق العموني ونحراي البئيروتي حامل سلاح يوآب ابن صروية وعيرا اليتري وجاريب اليتري وأوريا الحثي فيكون مجموعهم سبعة وثلاثين

      حذف
    2. سفر صموئيل الثاني الفصل الرابع والعشرون
      وعاد غضب الرب فآحتدم على إسرائيل فحرض عليهم داود قائلا اذهب فأحص إسرائيل ويهوذا فقال الملك ليوآب قائد الجيش الذي معه طف في جميع أسباط إسرائيل من دان الى بئر سبع وأحصوا الشعب لكي أعلم عدد الشعب فقال يوآب للملك ليزد الرب إلهك الشعب أمثاله مئة ضعف وعينا سيدي الملك ناظرتان وأما سيدي الملك فماذا يريد بهذا الأمر؟لكن كلام الملك تغلب على يوآب وعلى قواد الجيش فخرج يوآب وقواد الجيش من عند الملك ليحصوا شعب إسرائيل فعبروا الأردن وبداوا بعروعير والمدينة التي في وسط وادي جاد جهة يعزير وأتوا إلى جلعاد وإلى أرض الحثيين في قادش ثم أتوا إلى دان ياعن وما حولها نحو صيدون ثم أتوا إلى حصن صور وجميع مدن الحويين والكنعانيين ثم ذهبوا إلى نقب يهوذا إلى بئر سبع ولما طافوا في تلك الأرض كلها رجعوا إلى أورشليم بعد تسعة أشهر وعشرين يوما فرفع يوآب أرقام إحصاء الشعب إلى الملك فكان مجموع إسرائيل ثماني مئة ألف رجل محارب مستل سيف ومجموع رجال يهوذا خمس مئة ألف رجل فخفق قلب داود من بعد إحصاء الشعب وقال داود للرب قد خطئت خطيئة كبيرة فما صنعت والأن يا رب أغفر إثم عبدك لأني بحماقة عظيمة تصرفت فلما نهض داود في الصباح كان كلام الرب إلى جاد النبي رائي داود قائلا إمض فقل لداود هكذا يقول الرب أني عارض عليك ثلاثا فآختر لنفسك واحدة منها فأنزلها بك فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له أتأتي عليك سبع سني مجاعة في أرضك أم تهرب أمام أعدائك ثلاثة أشهر وهم في إثرك أم يكون ثلاثة أكلام طاعون في أرضك؟ ففكر الأن وأنظر فيما أجيب به مرسلي من الكلام فقال داود لجاد قد ضاق بي الأمر كثيرا فلنقع في يد الرب لأن مراحمه كثيرة ولا أقع في يد الناس فبعث الرب الطاعون في إسرائيل من الصباح إلى الميعاد فمات من الشعب من دان إلى بئر سبع سبعون ألف رجل وبسط الملاك يده على أورشليم ليدمرها فندم الرب على الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى فكف الأن يدك وكان ملاك الرب عند بيدر أرونا اليبوسي ورأى داود الملاك الذي كان يضرب الشعب فقال للرب أنا الذي خطئت وأنا الذي فعلت السوء وأما اولئك الخراف فاذا فعلوا؟فلتكن علي يدك وعلى بيت أبي فأتى جاد في ذلك اليوم إلى داود وقال له إصعد فأقم مذبحا للرب في بيدر أرونا اليبوسي فصعد داود كما قال جاد بحسب أمر الرب ونظر أرونا فرأى الملك ورجاله آتين إليه فخرج أرونا وسجد للملك بوجهه إلى الأرض وقال أرونا لماذا جاء سيدي الملك إلى عبده؟فقال داود لأشتري منك البيدر لكي أبني فيه مذبحا للرب فتكف الضربة عن الشعب فقال أرونا لداود ليأخذ سيدي الملك ويصعد ما يحسن في عينيه هوذا البقر للمحرقة والنوارج وأدوات البقر تكون حطبا وهذا كله أيها الملك يقدمه أرونا للملك وأضاف أرونا فقال للملك الرب إلهك يرضى عنك فقال الملك لأرونا كلا بل أشتري منك بثمن فلست أصعد للرب إلهي محرقات مجأنية فآشترى داود البيدر والبقر بخمسين مثقالا من الفضة وبنى هناك داود مذبحا للرب وأصعد محرقات وذبائح سلامية فعطف الرب على تلك الأرض كفت الضربة عن إسرائيل
      والفصلان الأولان

      حذف
    3. سفر الملوك الأول الفصل الأول
      وكان ان الملك داود شاخ وطعن في السن وكانوا يغطونه بالثياب فلا يدفأ فقال له خدمه ليبحث لسيدنا الملك عن فتاة عذراء تقوم أمام الملك فتعنى به وتضجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك فبحثوا عن فتاة جميلة في جميع أراضي إسرائيل فوجدوا أبيشاج الشونمية فماتوا بها الملك وكأنت الفتاة جميلة جدا فكأنت تعنى بالملك وتخدمه ولكن الملك لم يعرفها وان أدونيا ابن حجيت ترفع وقال أنا أملك واتخذ له مركبة وخيلا وخمسين رجلا يركضون أمامه ولم يكن أبوه قد خالفه في أيامه بان قال له لماذا فعلت كذا؟وكان هو أيضا جميل المنظر جدا وكأنت أمه قد ولدته بعد أبشالوم وكان يفاوض يوآب ابن صروية وأبياتار الكاهن وكأنا يعاونان أدونيا وأما صادوق الكاهن وبنايا بن يوياداع وناتان النبي وشمعي وريعي وأبطال داود فلم يكونوا مع أدونيا وذبح أدونيا غنما وبقرا وعجولا مسمنة عند حجر زوحلت الذي بجانب عين روجل ودعا جميع إخوته بني الملك وجميع رجال يهوذا حاشية الملك وأما ناتان النبي وبنايا والأبطال وسليمان أخوه فلم يدعهم فكلم ناتان بتشابع أم سليمان قائلا أما سمعت ان أدونيا ابن حجيت قد ملك، ولم يعلم بذلك سيدنا داود؟فالآن تعالي أشر عليك مشورة تنجين بها نفسك ونفس سليمان آبنك إذهبي وآدخلي على الملك داود وقولي له أليس انك أنت يا سيدي الملك قد حلفت لأمتك قائلا ان سليمان ابنك هو يملك من بعدي وهو يجلس على عرشي فلماذا ملك أدونيا؟وبينما تكونين أنت هناك في الكلام مع الملك آتي أنا في إثرك وأؤيد كلامك فدخلت بتشابع على الملك في إلىدع وكان الملك قد شاخ جدا وكأنت أبيشاج الشونمية تخدم الملك فانحنت بتشابع ساجدة للملك فقال لها الملك ما شانك؟فقالت له يا سيدي انك كنت قد حلفت بالرب إلهك لأمتك قائلا ان سليمان آبنك هو يملك من بعدي وهو يجلس على عرشي والآن هوذا أدونيا قد ملك وأنت يا سيدي الملك لم تعلم وقد ذبح كثيرا من البقر والعجول المسمنة والغنم ودعا جميع بني الملك وأبياتار الكاهن ويوآب قائد الجيش وأما سليمان عبدك فلم يدعه والآن يا سيدي الملك فان عيون إسرائيل كله نحوك حتى تعلمهم من يجلس على عرش سيدي الملك من بعده فيكون إذا اضجع سيدي الملك مع آبائه اني أنا وابني سليمان نكون مذنبين وفيما هي تتكلم مع الملك إذ وصل ناتان النبي فأخبروا الملك وقالوا له هوذا ناتان النبي فدخل إلى حضرة الملك وسجد للملك بوجهه إلى الأرض وقال ناتان يا سيدي الملك أأنت قلت ان أدونيا يملك من بعدي وهو يجلس على عرشي؟فانه قد نزل اليوم وذبح من البقر والعجول المسمنة والغنم شيئا كثيرا ودعا جميع بني الملك وقواد الجيش وأبياتار الكاهن وها هم يأكلون ويشربون أمامه ويقولون ليحي الملك أدونيا وأما أنا عبدك وصادوق الكاهن وبنايا بن يوياداع وسليمان عبدك فلم يدعنا فهل من قبل سيدي الملك كان هذا الأمر ولم تعلم عبيدك من يجلس على عرش سيدي الملك من بعده؟فأجاب الملك داود وقال ادعوا لي بتشابع فدخلت إلى حضرة الملك ووقفت أمام الملك فحلف الملك وقال حي الرب الذي آفتدى نفسي من كل ضيق اني كما حلفت لك بالرب إله إسرائيل وقلت ان سليمان آبنك هو يملك من بعدي وهو يجلس مكاني على عرشي كذلك أفعل هذا اليوم فانحنت بتشابع بوجهها إلى الأرض للملك وقالت ليحي سيدي الملك داود للأبد وقال الملك داود ادعوا لي صادوق الكاهن وناتان النبي وبنايا بن يوياداع فدخلوا إلى حضرة الملك فقال الملك لهم خذوا معكم خدم سيدكم وأركبوا سليمان ابني على بغلتي وانزلوا به إلى جيحون وليمسحه هناك صادوق الكاهن وناتان النبي ملكا على إسرائيل وانفخوا بالبوق وقولوا ليحي الملك سليمان واصعدوا وراءه فيأتي ويجلس على عرشي وهو يملك مكاني فانه هو الذي أوصيت ان يكون قائدا على إسرائيل ويهوذا فأجاب بنايا بن يوياداع الملك وقال آمين فليتكلم هكذا الرب إله سيدي الملك وكما كان الرب مع سيدي الملك فليكن مع سليمان أيضا ويجعل عرشه أعظم من عرش سيدي الملك داود فنزل صادوق الكاهن وناتان النبي وبنايا ابن يوياداع والكريتيون والفليتيون وأركبوا سليمان على بغلة الملك داود وذهبوا به إلى جيحون وأخذ صادوق الكاهن قرن الزيت من الخيمة ومسح سليمان فنفخوا بالبوق ونادى كل الشعب ليحي الملك سليمان وصعد كل الشعب وراءه وكان الشعب يعزفون بالناي ويبتهجون ابتهاجا عظيما حتى تصدعت الأرض من أصواتهم فسمع أدونيا وجميع من عنده من المدعوين وقد أنتهوا من الأكل وسمع يوآب صوت البوق فقال ما هذا الصوت الذي تضطرب منه المدينة؟وبينما هو يتكلم إذ أقبل يوناتان بن أبياتار الكاهن فقال له أدونيا تعال فانك رجل شريف وأنت تبشر بالخير فأجاب يوناتان وقال لأدونيا بل سيدنا الملك داود قد ملك سليمان وقد أرسل الملك معه صادوق الكاهن وناتان النبي وبنايا بن يوياداع والكريتيين والفليتيين فأركبوه على بغلة الملك ومسحه صادوق الكاهن وناتان النبي ملكا في جيحون وصعدوا من هناك مبتهجين

      حذف
    4. فأضطربت المدينة وهذا هو الصوت الذي سمعتموه بل قد جلس سليمان على عرش الملك وأتي حاشية الملك ليهنئوا سيدنا الملك داود وقالوا ليجعل إلهك آسم سليمان أعظم من آسمك وعرشه أعظم من عرشك فسجد الملك على سريره وأيضا هكذا قال الملك تبارك الرب إله إسرائيل الذي أعطاني اليوم من يجلس على عرشي وعيناي تنظران فآرتاع جميع مدعوي أدونيا ونهضوا وذهبوا كل واحد في سبييله وأما أدونيا فخاف من وجه سليمان فقام وذهب وتمسك بقرون المذبح فأخبر سليمان وقيل له هوذا أدونيا خائف من الملك سليمان وهوذا قد تمسك بقرون المذبح قائلا ليحلف لي اليوم الملك سليمان انه لا يقتل عبده بالسيف فقال سلمان ان كان ذا شرف فلا تسقط شعرة منه على الأرض وأما ان وجد به سوء فانه يموت شابا وأرسل الملك سليمان فانزله عن المذبح فماتى وسجد للملك سليمان فقال له سليمان انصرف إلى بيتك
      سفر الملوك الأول الفصل الثاني
      ولما دنا يوم وفاة داود أوصى سليمان آبنه وقال أنا ذاهب في طريق أهل الأرض كلهم فتشدد وكن رجلا وآحفظ أوأمر الرب إلهك لتسير في طريقه وتحفظ فرائضه ووصاياه وأحكامه وشهادته على ما هو مكتوب في شريعة موسى لتنجح في كل ما تعمل وحيثما توجهت لكي يحقق الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا ان حفظ بنوك طريقهم وساروا أمامي بالحق من كل قلوبهم كل نفوسهم لا ينقطع لك رجل عن عرش إسرائيل ثم انك تعلم ما صنع بي يوآب ابن صروية وما صنع بقائدي جيوش إسرائيل أبنبر آبن نير وعماسا بن ياتر إذ انه قتلهما وسفك دماء الحرب في السلم وجعل دماء الحرب على زناره الذي على حقويه وعلى نعليه اللتين برجليه فآصنع به بحسب حكمتك، ولا تدع شيبته تنزل بسلام إلى مثوى الأموات وأما بنو برزلاي الجلعادي فآصنع إليهم رحمة وليكونوا من الآكلين على مائدتك لانهم هكذا قاموا إلى جانبي عند هربي من وجه أبشالوم أخيك وعندك شمعي بن جيرا من بني بنيامين من بحوريم وهو الذي لعنني لعنة شنيعة يوم ذهبت إلى محنائيم، ثم نزل للقائي عند الأردن فحلفت له بالرب قائلا اني لا أقتلك بالسيف والآن فلا تبرئه فانك رجل حكيم فآعلم ما تصنع به وانزل شيبته بالدم إلى مثوى الأموات ثم أضجع داود مع آبائه ودفن في مدينة داود وكان عدد الأيام التي ملك فيها داود على إسرائيل أربعين سنة ملك في حبرون سبع سنين وملك في أورشليم ثلاثا وثلاثين سنة وجلس سليمان على عرش داود أبيه وتوطد ملكه جدا وجاء أدونيا بن حجيت إلى بتشابع أم سليمان فقالت اللسلم جئت؟قال للسلم ثم أضاف لي إليك كلمة قالت قل فقال انك تعلمين ان الملك كان لي وإلي لفت جميع بني إسرائيل أبصارهم لأصير ملكا فتحول الملك وصار لأخى لانه من قبل الرب كان له والآن أنا طالب منك طلبا واحدا فلا تردي وجهي قالت له تكلم فقال لها كلمي سليمان الملك فانه لا يرد وجهك وآسأليه ان يعطيني أبيشاج الشونمية زوجة فقالت له بتشابع حسن أنا أكلم الملك في حاجتك ودخلت بتشابع على الملك سليمان لتكلمه في أمر أدونيا فقام الملك لاستقبالها وسجد لها ثم جلس على عرشه ووضع عرشا لأم الملك فجلست عن يمينه وقالت لا أسالك إلا حاجة واحدة صغيرة فلا ترد وجهي فقال لها الملك إسألي يا أمي فاني لا أرد وجهك قالت لتعط أبيشاج الشونمية زوجة لأدونيا أخيك فأجاب الملك سليمان وقال لأمه ما بالك تتوسطين لأدونيا في أمر أبيشاج الشونمية؟توسطي له إذا في أمر الملك لانه أخي الذي هو أكبر مني توسطي له ولأبياتار الكاهن ويوآب أبن صروية وحلف الملك سليمان بالرب وقال كذا يصنع الرب بي وكذا يزيد ان لم يكن أدونيا لقاء حياته تكلم بهذا الكلام والآن حي الرب الذي ثبتني وأجلسني على عرش داود أبي وبنى لي بيتا كما قال في هذا اليوم يقتل أدونيا وأرسل الملك سليمان عن يد بنايا بن يوياداع فضربه فمات وأما أبياتار الكاهن فقال له الملك انصرف إلى عناتوت إلى حقولك فانك رجل يستوجب الموت لكني لست أقتلك في هذا اليوم لانك حملت تابوت السيد الرب أمام داود أبي وعانيت كل ما عأناه أبي وعزل سليمان أبياتار عن كهنوت الرب ليتم القول الذي قاله الرب في بيت عالي في شيلو ووصل الخبر إلى يوآب وكان يوآب قد تحزب لأدونيا مع انه لم يكن قد تحزب لأبشالوم فهرب يوآب إلى خيمة الرب وتمسك بقرون المذبح فأخبر الملك سليمان ان يوآب قد هرب إلى خيمة الرب وانه بجانب المذبح فأرسل سليمان إلى يوآب قائلا مما بالك هربت إلى المذبح ؟فقال يوآب لاني خفت من وجهك فهربت إلى الرب فأرسل سليمان الملك بنايا بن يوياداع وقال له اذهب وآضربه فدخل بنايا خيمة الرب وقال ليوآب هكذا يقول الملك اخرج فقال كلا بل ههنا أموت فنقل بنايا الجواب إلى الملك قائلا هكذا تكلم يوآب؟وهكذا أجابني فقال له الملك إفعل كما قال وآضربه وادفنه فتصرف عني وعن بيت أبي الدم الزكي الذي سفكه يوآب ويرد الرب دمه على رأسه لانه ضرب رجلين أبر وخيرا منه

      حذف
    5. وقتلهما بالسيف على غير علم من داود أبي وهما أبنير بن نير قائد جيش إسرائيل وعماسا بن ياتر قائد جيش يهوذا فليرتد دمهما على رأس يوآب وعلى رؤوس ذريته للأبد وأما داود فلذريته وبيته وعرشه سلام للأبد من عند الرب فصعد بنايا بن يوياداع وضربه وقتله ودفن في بيته في البرية واقام الملك بنايا بن يوياداع مكانه على رأس الجيش وأقام صادوق الكاهن مكان أبياتار ثم أرسل الملك فآستدعى شمعي وقال له ابن لك بيتا في أورشليم وأقم فيه ولا تخرج منه إلى هنا وهناك وآعلم انك يوم تخرج وتعبر وادي قدرون تموت موتا ويكون دمك على رأسك فقال شمعي للملك حسن ما قلت انه كما تكلم سيدي الملك يفعل عبدك وأقام شمعي في أورشليم أياما كثيرة واتفق بعد انقضاء ثلاث سنوات ان هرب عبدان لشمعي إلى آكيش بن معكة ملك جت فأخبر شمعي وقيل له هوذا عبداك في جت فقام شمعي وشد حماره وذهب إلى جت إلى آكيش في طلب عبديه وذهب شمعي وأتى بعبديه من جت فأخبر سليمان ان شمعي قد خرج من أورشليم إلى جت وعاد فأرسل الملك ودعا شمعي وقال ألم أكن قد آستحلفتك بالرب وأشهدت عليك قائلا انك في يوم تخرج و تذهب إلى هنا وهناك فآعلم انك تموت موتا فقلت لي حسن ما قلت ولقد سمعت فلماذا لم تحفظ القسم بالرب والأمر الذي أمرتك به؟ثم قال الملك لشمعي انك قد عرفت كل الشر الذي يعرفه قلبك مما صنعته بداود أبي فسيرد الرب شرك على رأسك فأما سليمان الملك فمبارك وعرش داود ثابت أمام الرب للأبد وأمر الملك بنايا بن يوياداع فخرج وضربه فمات واستقر الملك في يد سليمان
      يعودان إلى هذه الوحدة العامة الأصلية التي بإندماج الفصول 21 - 24 من سفر صموئيل الثاني المذكورين أعلاه ويشبه هذا الأندماج إندماج الفصول من
      سفر القضاة الفصل السابع عشر
      وكان رجل من جبل أفرائيم اسمه ميخا فقال لأمه إن الألف والمئة مثقال الفضة التي أخذت منك ولعنت بسببها وتكلمت على مسمع مني هي معي فأنا أخذتها فقالت أمه بركة الرب عليك يا بني فأعاد إلى أمه الألف والمئة مثقال الفضة. فقالت أمه قدست الفضة للرب من يدي في سبيل ابني ليعمل منها تمثال منحوت وصورة مسبوكة والآن أعيدها إليك غير أنه أعاد الفضة إلى أمه فأخذت أمه مئتي مثقال من الفضة وأعطتها للصائغ فعملها تمثالا منحوتا وصورة مسبوكة وكانا في بيت ميخا وكان لميخا بيت لله فصنع أفودا وترافيما وكرس أحد بنيه فصار له كاهنا وفي تلك الأيام لم يكن لإسرائيل ملك فكان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه وكان فتى من بيت لحم يهوذا من عشيرة يهوذا وهو لاوي، وكان نزيلا هناك فذهب الرجل من المدينة من بيت لحم يهوذا ليسكن حيث يجد منزلا فانتهى إلى جبل أفرائيم إلى بيت ميخا وهو سائر في طريقه فقال له ميخا من أين أقبلت؟فقال له أنا لاوي من بيت لحم يهوذا ذهبت لأسكن حيث أجد منزلا فقال له ميخا أقم عندي كن لي أبا وكاهنا وأنا أعطيك كل سنة عشرة من الفضة ومجموعة من الثياب وقوتك فذهب اللاوي ثم رضي اللاوي أن يقيم مع الرجل فكان الفتى عنده كأحد بنيه فكرس ميخا ذلك اللاوى فكان الفتى له كاهنا وأقام في بيت ميخا فقال ميخا علمت الآن أن الرب يحسن إلي لأنه قد صار اللاوي لي كاهنا بنو دان يبحثون عن أرض

      حذف
    6. سفر القضاة الفصل الثامن عشر
      وفي تلك الأيام لم يكن لإسرائيل ملك وكان حينئذ سبط دان يطلب ميراثا للسكنى لأنه إلى ذلك اليوم لم يكن قد وقع له ميراث يرثه بين أسباط إسرائيل فأرسل بنو دان من عشيرتهم خمسة رجال من حدود أرضهم من المحاربين البواسل من صرعة وأشتأؤول ليتجسسوا الأرض وليتقصوا أمرها وقالوا لهم انطلقوا وتقصوا أمر الأرض فأتوا إلى جبل أفرائيم إلى بيت ميخا وباتوا هناك وبينما كانوا بالقرب من بيت ميخا عرفوا صوت الفتى اللاوي فمالوا إلى هناك وقالوا له من جاء بك إلى ههنا وماذا تصنع ههنا وما لك ههنا؟فقال لهم صنع لي ميخا كذا وكذا واستأجرني، فصرت له كاهنا فقالوا له إسأل لنا الله فنعلم هل ننجح في طريقنا التي نحن سائرون فيها فقال لهم الكاهن سيروا بسلام فإن الطريق التي أنتم سالكوها هي أمام الرب فمضى الرجال الخمسة وجاؤوا إلى لاييش ورأوا الشعب الساكنين فيها آمنين على عادة الصيدونيين مطمئنين آمنين، ولا يلوم أحد في أرضهم من له السلطان وكانوا بعيدين من الصيدونيسين وليس لهم بينهم وبين أحد علاقة فرجعوا إلى إخوتهم إلى صرعة وأشتأؤول فقال لهم إخوتهم ما وراءكم؟فقالوا لهم قوموا بنا نصعد عليهم لأننا رأينا الأرض وهي طيبة جدا وأنتم ساكنون فلا تتأخروا عن المسير لتذهبوا وترثوا الأرض فإنكم عند وصولكم تجدون شعبا آمنا والأرض واسعة وقد أسلمها الرب إلى يدكم وهي مكان لا حاجة إلى شيء مما في الأرض فرحل من عشيرة دان، من صرعة وأشتأؤول ست مئة رجل وهم مسلحون بأدوات الحرب وصعدوا وعسكروا عند قرية يعاريم في يهوذا ولذلك دعي ذلك المكان معسكر دان إلى هذا اليوم وهو غربي قرية يعاريم وعبروا من هناك إلى جبل أفرائيم ووصلوا إلى بيت ميخا فتكلم الرجال الخمسة الذين انطلقوا ليتجسسوا أرض لاييش وقالوا لإخوتهم أتعلمون أن في هذه البيوت أفودا وترافيما وتمثالا منحوتا وصورة مسبوكة؟فانظروا الآن ماذا تصنعون فمالوا إلى هناك وجاؤوا إلى بيت الفتى اللاوي في بيت ميخا وسلموا عليه ووقف الست مئة رجل المسلحون بأدوات الحرب، عند مدخل الباب وهم من بني دان وصعد الرجال الخمسة الذين تجسسوا الأرض ودخلوا إلى هناك وأخذوا التمثال المنحوت والأفود والترافيم والصورة المسبوكة والكاهن واقف عند مدخل الباب مع الست مئة رجل المسلحين بأدوات الحرب ودخل أولئك بيت ميخا وأخذوا التمثال المنحوت والأفود والترافيم والصورة المسبوكة فقال لهم الكاهن ماذا تفعلون؟فقالوا له اسكت ضع يدك على فمك وانطلق معنا وكن لنا أبا وكاهنا أخير لك أن تكون كاهنا لبيت رجل واحد أم أن تكون كاهنا لسبط وعشيرة في إسرائيل؟فطابت نفس الكاهن وأخذ الأفود والترافيم والتمثال المنحوت، ودخل بين الشعب ثم رجعوا أدراجهم وذهبوا وجعلوا الأطفال والماشية والأمتعة أمامهم فلما ابتعدوا عن بيت ميخا تجمع الرجال الذين كانوا في البيوت بالقرب من بيت ميخا وجدوا في إثر بني دان وصاحوا ببني دان فالتفتوا وقالوا لميخا ما لك تصرخ؟فقال آلهتي التي صنعتها أخذتموها مع الكاهن وانطلقتم فما الذي بقي لي؟وتقولون لي ما لك؟فقال له بنو دان لا تسمع صوتك علينا لئلا يهاجمكم رجال أمرار النفوس فتهلك نفسك ونفوس أهل بيتك ومضى بنو دان في سبيلهم ورأى ميخا أنهم أشد منه فارتد ورجع إلى بيته وأما هم فأخذوا ما صنع ميخا والكاهن الذي كان له وذهبوا إلى لاييش إلى شعب هادئ آمن فضربوه بحد السيف وأحرقوا المدينة بالنار ولم يكن لهم منقذ لأن المدينة بعيدة من صيدون ولم يكن بينهم وبين أحد علاقة وكانت المدينة في الوادي الذي لبيت رحوب فأعادوا بناء المدينة وسكنوها وسموا المدينة دان باسم دان أبيهم الذي ولد لإسرائيل وكان اسم المدينة قبل ذلك لاييش ونصب بنو دان التمثال المنحوت وكان يوناثان بن جرشوم بن موسى هو وبنوه كهنة لسبط الدانيين إلى يوم الجلاء عن الأرض وجعلوا لهم تمثال ميخا المنحوت الذي كان قد صنعه جميع الأيام التي كان فيها بيت الله في شيلو

      حذف
    7. سفر القضاة الفصل التاسع عشر
      وفي تلك الأيام لم يكن في إسرائيل ملك وكان رجل لاوي مقيما في أقصى جبل أفرائيم فاتخذ امرأة سرية من بيت لحم يهوذا فغضبت عليه سريته وخرجت من عنده إلى بيت أبيها إلى بيت لحم يهوذا ومكثت هناك مدة أربعة أشهر ثم قام زوجها وسار في طلبها ليطيب قلبها ويردها إليه وأخذ معه خادما له وحمارين فأدخلته بيت أبيها فلما رآه أبو المرأة فرح بلقائه وأمسكه حموه أبو الفتاة فمكث عنده ثلاثة أيام وأكلوا وشربوا وباتوا هناك وفي اليوم الرابع بكروا في الصباح وقام اللاوي لينصرف فقال أبو الفتاة لصهره أسند قلبك بكسرة خبز ثم تنصرفان فجلسا وأكلا معا وشربا فقال أبو الفتاة للرجل أسألك أن تقبل وتبيت عندنا ولتطب نفسك ولما نهض الرجل لينصرف ألح عليه حموه فعاد وبات هناك وبكر في صباح اليوم الخامس لينصرف فقال له أبو الفتاة أسند قلبك وأبطئا إلى أن يميل النهار فأكلا كلاهما ونهض الرجل لينصرف هو وسريته وخادمه فقال له حموه أبو الفتاة إن النهار قد مال إلى الغروب فبيتوا هنا هوذا النهار قد مال فبت ههنا ولتطب نفسك وغدا تبكرون في سيركم وتمضي إلى خيمتك فلم يرض الرجل أن يبيت بل قام وانصرف حتى انتهى إلى مقابل يبوس التي هي أورشليم ومعه حماران مشدودان وسريته وفيما هم عند يبوس وقد مال النهار كثيرا قال الخادم لسيده هلم نميل إلى مدينة اليبوسيين هذه فنبيت فيها فقال له سيده لا نميل إلى مدينة غريبة ليس فيها أحد من بني إسرائيل ولكن نعبر إلى جبع وقال لخادمه هلم نتقدم إلى بعض هذه الأماكن ونبيت في جبع أو في الرامة فعبروا وساروا فغابت الشمس أمامهم وهم عند جبع التي لبنيامين فمالوا إلى هناك ودخلوا ليبيتوا في جبع فجاء اللاوي وجلس في ساحة المدينة ولم يستقبلهم أحد في منزله ليبيتوا فإذا برجل شيخ قادم من عمله في الحقل مساء وكان الرجل من جبل أفرائيم ولكنه نزيل في جبع وكان أهل المكان بنيامينيين فرفع الشيخ عينيه فأبصر هذا المسافر في ساحة المدينة فقال له الرجل الشيخ إلى أين ذاهب ومن أين أتيت؟فقال له نحن عابرو طريق من بيت لحم يهوذا إلى أقصى جبل أفرائيم لأني من هناك ولكني كنت قد ذهبت إلى بيت لحم يهوذا وأنا خادم في بيت الرب وليس من يستقبلني في منزله ومعنا تبن وعلف لحميرنا وخبز وخمر لي ولأمتك وللخادم الذي مع عبيدك فلا حاجة لنا إلى شيء من الأشياء فقال له الرجل الشيخ السلام عليك ومهما تحتاج إليه فهو علي ولا تبت في الساحة وجاء به إلى بيته وطرح للحمير علفا وغسلوا أقدامهم وأكلوا وشربوا فلما طابت أنفسهم إذا رجال المدينة قوم لا خير فيهم قد أحاطوا بالبيت وأخذوا يقرعون الباب وقالوا للشيخ صاحب البيت أخر الرجل الذي دخل بيتك لنعرفه فخرج إليهم الرجل صاحب البيت وقال لهم أسألكم يا إخوتي ألا تفعلوا شرا بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه الفاحشة هذه ابنتي العذراء وسريته أخرجهما إليكم فاغتصبوهما واصنعوا بهما ما حسن في أعينكم ولا تصنعوا بهذا الرجل هذا الأمر الفاحش فأبى الرجال أن يسمعوا له فأخذ الرجل سريته وأخرجها إليهم خارجا فعرفوها ونالوا منها الليل كله إلى الصباح وتركوها عند طلوع الفجر فجاءت المرأة عند إقبال الصباح ووقعت عند باب بيت الرجل، حيث كان سيدها وبقيت هناك إلى طلوع النهار فقام سيدها في الصباح وفتح باب البيت وخرج ليذهب في سبيله فإذا بالمرأة سريته واقعة على باب البيت ولداها على العتبة فقال لها قومي بنا ننطلق فلم تجبه فحملها على حماره وقام وانطلق إلى مكانه وأتى إلى بيته وتناول سكينا وأخذ سريته فقطعها مع عظامها اثنتي عشرة قطعة وأرسلها إلى جميع أراضي إسرائيل فكل من رآها قال لم يكن ولم ير مثل هذا منذ يوم صعد بنو إسرائيل من أرض مصر إلى هذا اليوم وأمر الرجال الذين أرسلهم قائلا قولوا هذا لكل رجل من إسرائيل هل كان مثل هذا منذ يوم صعد بنو إسرائيل من أرض مصر إلى هذا اليوم؟ ففكروا وتشاوروا وأحكموا

      حذف
    8. سفر القضاة الفصل العشرون
      فخرج بنو إسرائيل كلهم واجتمعت الجماعة إلى الرب في المصفاة كرجل واحد من دان إلى بئر سبع وأرض جلعاد ووقف أركان كل الشعب أسباط إسرائيل في مجمع الله، أرج مئة ألف راجل مستل سيف وسمع بنو بنيامين أن بني إسرائيل قد صعدوا إلى المصفاة وقال بنو إسرائيل قصوا علينا كيف تمت هذه الإساءة فأجاب الرجل اللاوي زوج المرأة التي قتلت وقال دخلت أنا وسريتي إلى جمع التي لبنيامين لنبيت فقام علي أهل جبع وأحاطوا بي وأنا في البيت ليلا وأرادوا قتلي واغتصبوا سريتي حتى ماتت فأخذت سريتي وقطعتها وأرسلتها إلى كل أرض ميراث إسرائيل لأنهم صنعوا عيبا وفاحشة في إسرائيل هوذا كلكم يا بني إسرائيل فأجمعوا كلمتكم وتبادلوا المشورة ههنا فنهض الشعب كرجل واحد وقالوا لا ينصرف أحد إلى خيمته ولا يرجع أحد إلى بيته فلنفعل الآن بجبع هذا الأمر لنلق عليهم القرعة نأخذ من كل مئة رجل عشرة من كل أسباط بني إسرائيل ومن الألف مئة ومن الربوة ألفا ليأخذوا زادا للشعب ويعاملوا عند دخولهم جبع بنيامين بحسب الفاحشة التي صنعوها في إسرائيل فاجتمع رجال إسرائيل جميعهم على المدينة متحدين كرجل واحد وأرسل أسباط إسرائيل رجالا إلى جميع عشائر بنيامين وقالوا لهم ما هذه الإساءة التي وقعت بينكم؟فأسلموا الآن القوم الذين لا خير فيهم الذين في جبع فنقتلهم ونقلع الشر من إسرائيل فأبى بنو بنيامين أن يسمعوا لقول إخوتهم بني إسرائيل واجتمع بنو بنيامين من المدن إلى جبع ليخرجوا إلى محاربة بني إسرائيل وأحصي بنو بنيامين الذين من المدن في ذلك اليوم فكان عددهم ستة وعشرين ألف رجل مستل سيف ما عدا أهل جبع الذين كان عددهم سبع مئة رجل مختارين كان من كل هذا الشعب سبع مئة رجل مختارون يسر الأيدي كل من أولئك يرمي الحجر بالمقلاع على الشعرة فلا يخطى وأحصي رجال إسرائيل ما عدا بنيامين فكان عددهم أربع مئة ألف رجل مستل سيف كلهم رجال حرب فقاموا وصعدوا إلى بيت إيل وسألوا الله وقال بنو إسرائيل من منا يصعد أولا لمحاربة بني بنيامين؟فقال الرب يهوذا أولا فنهض بنو إسرائيل في الصباح وعسكروا عند جبع وخرج رجال إسرائيل لمحاربة بنيامين واصطف رجال إسرائيل عليهم للمحاربة عند جبع فخرج بنو بنيامين من جبع فأسقطوا من إسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين ألف رجل ثم تشدد الشعب رجال إسرائيل وعادوا فاصطفوا للمحاربة في المكان الذي اصطفوا فيه أول يوم وصعد بنو إسرائيل فبكوا أمام الرب إلى المساء وسألوا الرب قائلين أنعود إلى محاربة بني بنيامين إخوتنا أيضا؟فقال لهم الرب اصعدوا إليهم فتقدم بنو إسرائيل في اليوم الثاني من بني بنيامين فخرج عليهم بنيامين من جبع في اليوم الثاني فأسقطوا من بني إسرائيل أيضا ثمانية عشر ألف رجل كلهم مستلو سيف فصعد بنو إسرائيل الشعب كله وأتوا بيت إيل وبكوا وجلسوا هناك أمام الرب وصاموا ذلك اليوم إلى المساء وأصعدوا محرقات وذبائح سلامية أمام الرب وسأل بنو إسرائيل الرب وكان تابوت عهد الله في تلك الأيام هناك وكان فنحاس بن ألعازار بن هارون يقف أمامه في تلك الأيام وقالوا أنعود نخرج أيضا لمحاربة بني بنيامين إخوتنا أم نكف؟فقال الرب إصعدوا لأني في الغد أسلمهم إلى يدكم فأقام بنو إسرائيل كمينا على جبع من حولها وصعد بنو إسرائيل على بني بنيامين في اليوم الثالث واصطفوا عند جبع كالمرتين الأوليين فخرج بنو بنيامين على الشعب واستدرجوا عن المدينة وأخذوا يقتلون من الشعب كالمرتين الأوليين في الطريقين الصاعدين أحدهما إلى بيت إيل والآخر إلى جبع مرورا بالحقول فقتل من إسرائيل نحو من ثلاثين رجلا فقال بنو بنيامين في أنفسهم إنهم منكسرون أمامنا كما سبق وكان بنو إسرائيل قد قالوا في أنفسهم لنهرب ونستدرجهم عن المدينة إلى الطرق وقام رجال إسرائيل كلهم من مواضعهم واصطفوا في بعل تامار وقام كمين إسرائيل من مكانه من عراء جبع وأقبل إلى قبالة جبع عشرة آلاف رجل مختارون من كل إسرائيل فاشتد القتال ولم يعلم بنو بنيامين أن الكارثة نازلة بهم فكسر الرب بنيامين أمام إسرائيل وأسقط بنو إسرائيل

      حذف
    9. في ذلك اليوم خمسة وعشرين ألفا ومئة كلهم مستلو سيف فرأى بنو بنيامين أنهم انكسروا لكن رجال إسرائيل أفسحوا لبنيامين لأنهم اتكلوا على الكمين الذي أقاموه على جبع فأسرع الكامنون واقتحموا جبع وانتشروا فرثا وضربوا كل المدينة بحد السيف وكانت العلامة بين رجال إسرائيل والكامنين أنهم يصعدون دخانا كثيرا من المدينة وحينئذ يدور رجال إسرائيل الذين في الحرب إلى الوراء وبدأ بنيامين فقتلوا من رجال إسرائيل نحوا من ثلاثين رجلا لأنهم قالوا في أنفسهم إنهم منكسرون أمامنا كما كان في المعركة الأولى فأخذ الغمام يرتفع من المدينة كعمود دخان فالتفت بنيامين إلى ورائهم فإذا المدينة صاعدة بأسرها إلى السماء وانقلب عليهم رجال إسرائيل فذعر رجال بنيامين لأنهم رأوا الكارثة نازلة بهم وهربوا من أمام رجال إسرائيل إلى طريق البرية فأدركهم القتال والذين من سائر المدن أطبقوا عليهم فأسقطوهم وأحاطوا ببنيامين وطاردوهم وداسوهم في مكان راحتهم إلى مقابل جبع جهة مشرق الشمس فسقط من بنيامين ثمانية عشر ألف رجل كلهم محاربون بواسل فولوا هاربين إلى البرية إلى صخرة الرمون فقتلوا منهم في الطرق خمسة آلاف رجل وجدوا في إثرهم حتى جدعون فقتل منهم ألفا رجل فكان مجموع القتلى من بنيامين في ذلك اليوم خمسة وعشرين ألفا مستلي سيف كلهم محاربون بواسل وولى منهم ست مئة رجل هاربين في طريق البرية إلى صخرة الرمون وأقاموا في صخرة الرمون أربعة أشهر وارتد رجال إسرائيل على بني بنيامين وضربوهم بحد السيف من الناس الذين في المدينة والبهائم كل ما وجد فيها وجميع المدن التي وجدوها أحرقوها بالنار
      سفر القضاة الفصل الحادي والعشرون
      وكان رجال إسرائيل قد حلفوا في المصفاة قائلين لا يزوج رجل منا ابنته لبنيامين وأقبل الشعب إلى بيت إيل وجلسوا هناك أمام الله إلى المساء ورفعوا أصواتهم وبكوا بكاء شديدا وقالوا لماذا يا رب إله إسرائيل وقع هذا في إسرائيل أن قد فقد اليوم سبط واحد من إسرائيل؟وبكر الشعب في الغد فبنوا هناك مذبحا وأصعدوا محرقات وذبائح سلامية وقال بنو إسرائيل من هو الذي لم يصعد إلى مجمعنا إلى الرب من جميع أسباط إسرائيل؟وكانوا حلفوا يمينا عظيمة على من لا يصعد إلى الرب في المصفاة قائلين ليموتن موتا ورئف بنو إسرائيل ببني بنيامين إخوتهم وقالوا اليوم قد قطع سبط واحد من إسرائيل فماذا نصنع بالذين بقوا من حيث النساء وقد حلفنا نحن بالرب ألا نزوجهم من بناتنا؟ثم قالوا من من أسباط إسرائيل لم يصعد إلى الرب في المصفاة؟ولم يكن قد أتى المعسكر أحد من يابيش جلعاد إلى المجمع فكان الشعب قد أحصي فإذا ا يكن هناك أحد من سكان يابيش جلعاد فأرسلت الجماعة إلى هناك اثني عشر ألف رجل من المحاربين البواسل وأمروهم قائلين انطلقوا واضربوا أهل يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال وهذا ما تعملونه كل ذكر وكل امرأة عرفت مجامعة رجل فحرموهما فوجد من سكان يابيش جلعاد أربع مئة فتاة عذراء لم تعرف مجامعة رجل فجاؤوا بهن إلى المعسكر في شيلو التي في أرض كنعان وأرسلت الجماعة كلها وكلمت بني بنيامين الذين في صخرة رمون واستدعتهم إلى الصلح فرجع بنو بنيامين في ذلك الوقت فأعطوهم النساء اللواتي استبقوهن من نساء يابيش جلعاد فلم يكفينهم ورئف الشعب ببنيامين لأن الرب جعل ثغرة في أسباط إسرائيل فقال شيوخ الجماعة ماذا نصنع بالذين بقوا من حيث النساء فقد انقطعت النساء من بنيامين؟وقالوا إن ميراث بنيامين يكون للناجين فلا يمحى سبط من إسرائيل أما نحن فليس لنا أن نزوجهم من بناتنا لأن بني إسرائيل كانوا قد حلفوا قائلين ملعون من يعطي بنيامين زوجة ثم قالوا قد حان عيد الرب السنوي في شيلو التي إلى شمال بيت إيل شرقي الطريق الصاعد من بيت إيل إلى شكيم وجنويى لبونة فأوصوا بني بنيامين وقالوا لهم انطلقوا واكمنوا في الكروم وترصدوا فإذا خرجت بنات شيلو للرقص معا فاخرجوا من الكروم واخطفوا كل واحد امرأته من بنات شيلو وانطلقوا إلى أرض بنيامين فإذا جاءنا آباؤهن وإخوتهن للشكوى نقول لهم هبونا إياهن لأننا لم نأخذ لكل واحد امرأة في الحرب ولأنكم لم تعطوهم أنتم حتى لا تكونوا قد أثمتم ففعل بنو بنيامين كذلك واتخذوا نساء بحسب عددهم من الراقصات اللواتي اختطفوهن وانصرفوا ورجعوا إلى ميراثهم وأعادوا بناء المدن وسكنوها وحينئذ انصرف بنو إسرائيل من هناك كل واحد إلى سبطه وعشيرته وخرجوا من هناك كل واحد إلى ميراثه وفي تلك الأيام لم يكن لبني إسرائيل ملك وكان كل إنسان منهم يحلى ما حسن في عينيه
      وهي ملحقات تقطع سلسلة قصص القضاة المخلصين تلك سلسلة التي تستأنف على ما يبدو في

      حذف
    10. سفر صموئيل الأول الفصل الأول
      كان رجل من الرامتائيم صوفي من جبل أفرائيم يقال له ألقانة بن يروحام بن أليهو ابن توحو بن صوف الأفرائيمي وكانت له امرأتان اسم إحداهما حنة واسم الأخرى فننة فرزقت فننة بنين وحنة لم يكن لها بنون وكان ذلك الرجل يصعد من مدينته من سنة إلى سنة ليسجد ويذبح لرب القوات في شيلو وكان هناك ابنا عالي حفني وفنحاس كاهنين للرب فلما حان اليوم وذبح ألقانة أعطى فتة زوجته وجميع بنيها وبناتها حصصا وأما حنة فأعطاها حصة اثنين لأنه كان يحب حنة ولكن الرب كان قد حبس رحمها وكانت ضرتها تغضبها لتثير ثائرها لأن الرب حبس رحمها تماما وهكذا كان يحدث سنة بعد سنة عند صعودها إلى بيت الرب فكانت تغضبها فتبكي ولا تأكل فقال لها ألقانة زوجها يا حنة ما لك باكية وما لك لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك؟ألست أنا خيرا من عشرة بنين؟وقامت حنة من بعدما أكلوا في شيلو وشربوا وكان عالي الكاهن جالسا على الكرسي إلى دعامة هيكل الرب فصلت إلى الرب في مرارة نفسها وبكت بكاءونذرت نذرا وقالت يا رب القوات إن أنت نظرت إلى بؤس أمتك وذكرتني ولم تنس أمتك وأعطيت أمتك مولودا ذكرا أعطه للرب لكل أيام حياته ولا يعلو رأسه موسى فلما أكثرت من صلاتها أمام الرب وكان عالي يراقب فمها وحنة تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان ولكن لا يسمع صوتها ظنها عالي سكرى فقال لها عالي إلى متى أنت سكرى؟أفيقي من خمرك فأجابت حنة وقالت "كلا يا سيدي ولكني امرأة مكروبة النفس ولم أشرب خمرا ولا مسكرا ولكني أسكب نفسي أمام الرب فلا تنزل أمتك منزلة ابنة لا خير فيها لأني إنما تكلمت إلى الآن من شدة ما بي من القلق والغيظ فأجابها عالي قائلا إمضي بسلام وإله إسرائيل يعطيك بغيتك التي التمستها من لدنه فقالت لتنل أمتك حظوة في عينيك ومضت المرأة في سبيلها وأكلت ولم يعد وجهها كما كان وبكروا في الصباح وسجدوا أمام الرب ورجعوا ذاهبين إلى منزلهم بالرامة وعرف ألقانة حنة زوجته وذكرها الرب فكان في انقضاء الأيام أن حنة حملت وولدت ابنا فدعته صموئيل لأنها قالت من الرب التمسته وصعد زوجها ألقانة كل بيته ليقدم للرب الذبيحة السنوية ويفي بنذر وأما حنة فلم تصعد لأنها قالت لزوجها متى فطم الصبي أذهب به ليمثل أمام الرب ولقيم هناك للأبد فقال لها ألقانة زوجها إفعلي ما يحسن في عينيك وامكثي حتى تفطميه وحسبنا أن الرب يحقق كلامه فمكثت المرأة ترضع ابنها حتى فطمته فلما فطمته صعدت به ومعها ثور ابن ثلاث سنوات وإيفة من دقيق وزق خمر وجاءت به إلى الرب في شيلو وكان الصبي لا يزال طفلا فذبحوا الثور وقدموا الصبي إلى عالي وقالت يا سيدي حية نفسك أنا المرأة التي وقفت لديك ههنا تصلي إلى الرب إني لأجل هذا الصبي صليت فأعطاني الرب بغيتي التي سألتها من لدنه ولأجل ذلك وهبته للرب فيكون عارية كل أيام حياته وسجدوا هناك للرب
      اعداد الشماس سمير كاكوز

      حذف

إرسال تعليق