محتوى كتابي صموئيل الأول والثاني الجزء الأول
يبدو أن أقسام سفر صموئيل الأول والثاني المختلفة في ترتيبها الحالي يرتبط بعضها ببعض وفقاً لترتيب زمني ان وضعنا ملحقات في هذه الفصول
سفر صموئيل الثاني الفصل الحادي والعشرون
وكانت مجاعة في أيام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فسأل داود وجه الرب فقال الرب على شاول وعلى بيته دم لأنه قتل الجبعونيين فدعا الملك الجبعوييين وكلمهم ولم يكن الجبعونيون من بني إسرائيل بل من بقية الأموريين وكان بنو إسرائيل قد حلفوا لهم فطلب شاول قتلهم غيرة على بني إسرائيل ويهوذا وقال داود للجبعونيين ما الذي أصنع لكم وبماذا أكفر فتباركوا ميراث الرب؟فقال له الجبعونيون ليس لنا على شاول وأهل بيته فضة ولا ذهب ولا لنا أحد نهلكه في إسرائيل فقال لهم ما الذي تقولونه فأفعله لكم؟فقالوا للملك الرجل الذي أهلكنا والذي عزم على إبادتنا حتى لا نقيم في جميع أراضي إسرائيل يعطى لنا سبعة رجال من بنيه فنشنقهم للرب في جبع شاول مختار الرب فقال لهم الملك أعطي وأبقى الملك على مفيبعل بن يوناتان بن شاول من أجل يمين الرب التي بينهما أي بين داود ويوناتان بن شاول فأخذ الملك آبني رصفة بنت أية اللذين ولدتهما لشاول وهما أرموني ومفيبوشت وبني ميكال آبنة شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدريئيل بن برزلاي المحولي فأسلمهم إلى يد الجبعونيين فشنقوهم على الجبل أمام الرب فهلكوا سبعتهم جميعا وكان مقتلهم في الأيام الأولى للحصاد في آبتداء حصاد الشعير فأخذت رصفة بنت أية مسحا وفرشته لنفسها على الصخرة منذ آبتداء الحصاد حتى سقط عليهم الماء من السماء ولم تدع طيور السماء تحط عليهم نهارا ولا وحوش البرية ليلا فأخبر داود بما صنعت رصفة بنت أية سرية شاول فمضى داود وأخذ عظام شاول وعظام يوناتان ابنه من عند أهل يابيش جلعاد الذين سرقوها من ساحة بيت شان من حيث علقهما الفلسطينيون يوم كسر الفلسطينيون شاول في الجلبوع وأصعد من هناك عظام شاول وعظام يوناتأن آبنه وجمعوا عظام المشنوتين ودفنوا عظام شاول ويوناتان آبنه في أرض بنيامين بصيلع في مقبرة قيس أبيه، وعملوا بكل ما أمر به الملك وعطف الله على تلك الأرض بعد ذلك وكانت أيضا حرب بين الفلسطينيين وإسرائيل فنزل داود ورجاله وحاربوا الفلسطينيين فتعب داود فإذا بيشبيبنوب أحد بني رافاة الذي وزن رمحه ثلاث مئة مثقال من نحاس وكان متقلدا سيفا جديدا قد هم أن يقتل داود فأنجده أبيشاي ابن صروية وضرب الفلسطيني فقتله حينئذ ناشد داود رجاله وقالوا لا تخرج معنا إلى الحرب لئلا تطفئ سراج إسرائيل وكانت أيضاً بعد ذلك حرب في جوب مع الفلسطينيين فقتل حينئذ سبكاي الحرشي سفا أحد بني رافاة ثم كانت أيضا حرب في جوب مع الفلسطينيين فقتل ألحانان بن ياعري من بيت لحم جليات الجتي الذي كانت عصا رمحه كنول النساج وكانت أيضا حرب في جت وكان رجل طويل القامة سداسي أصابع اليدين والرجلين أي له أربع وعشرون إصبعا وهو أيضا من بني رافاة وكان يعير إسرائيل فقتله يوناتان بن شمعا أخي داود هؤلاء الأربعة كانوا من بني رافاة في جت فسقطوا بيد داود وأيدي رجاله
سفر صموئيل الثاني الفصل الثاني والعشرون
كلم داود الرب بكلام هذا النشيد يوم أنقذه الرب من يد جميع أعدائه ومن يد شاول فقال الرب صخرتي وحصني ومنقذي إلهي الصخر به أعتصم ترسي وقوة خلاصي وملجإي أدعو الرب سبحانه فأنجو من أعدائي أمواج الحوت غمرتني وسيول بليعال روعتني وحبائل مثوى الاموات حاطتني وشباك الموت آستبقتني في ضيقي الرب دعوت وإليه إلهي صرخت فسمع صوتي من هيكله وبلغ صراخي مسمعيه تزعزعت الأرض وتزلزلت وأسس السموات آرتعدت ومن غضبه أرتجت دخأن صعد من أنفه ونار آكلة من فمه وجمر اتقد منه حنى السموات ونزل والغيم المظلم تحت قدميه ركب على كروب وطار وظهر على أجنحة الرياح جعل الظلام حوله وخيمته كتلة مياه وغمام على غمام أمام بهائه آتقد جمر نار أرعد الرب من السماء وأطلق العلي صوته أرسل سهامه فبددهم والبروق فهزمهم أعماق البحر أنكشفت وأسس الكون أنجلت لصوت وعيد الرب لهبوب ريح أنفه يرسل من عليائه فيأخذني ومن البحار ينتشلني من عدوي الجبار ينقذني من مبغضي لأنهم أقوى مني في يوم بليتي دهموني فكان الرب سندي إلى الرحب أخرجني ولأنه يحبني خلصني الرب بحسب بري كافأني وبطهارة يدي آثابني لأني حفظت طرق ربي ولم أصنع شرا بعيدا عن إلهي ولأن أحكامه كلها أمامي وفرائضه لم أبعدها عني بل كنت معه كاملا ومن الإثم صنت نفسي الرب بحسب بري كافأني وطهارتي أمام عينيه مع الصفي تكون صفيا ومع الكامل تكون كاملا مع الطاهر تكون طاهرا ومع المعوج تكون ملتويا لأنك تخلص الشعب البائس وعيناك على المترفعين فتضعهم لأنك أنت يا رب سراجي والرب ينير ظلامي فأني بك أقتحم الحصون وبإلهي أتسلق الأسوار الله طريقه كامل وقول الرب ممحص هو ترس لكل من به يعتصم فمن إله يخر ربنا ومن صخرة سوى إلهنا؟الله عزي وبأسي يجعل كاملا سبيلي لجعل كالإيل رجلي وعلى المشارف يقيمني يعلم يدي القتال وذراعي شد قوس النحاس ترس خلاصك تعطيني وآستجابتك تعظمني توسع خطواتي تحتي ولم يتزعزع قدماي أطارد أعدائي فأدمرهم ولا أعود حتى أفنيهم أفنيهم وأحطمهم فلا يقومون وتحت قدمي يسقطون تسربلني بالقوة للقتال وتصرع مناهضي تحت قدمي وليتني ظهور أعدائي وأما مبغضي فأني أبيدهم يصرخون ولا منقذ إلى الرب ولا يستجيب لهم كالغبار في مهب الريح أسحقهم وكما يداس وحل الطرقات أدوسهم من مخاصمات شعبي تنجيني ورأسا على الأمم تقيمني. شعب لم أعرفه يخدمني بنو الغرباء يتملقون لي حالما يسمعونني يطيعونني بنو الغرباء يخورون ومن حصونهم مرتعدين يخرجون حي الرب وتبارك صخرتي وتعالى الله صخرة خلاصي الله الذي يتيح لي الانتقام ويخضع لي الشعوب من بين أعدائي يخرجني فوق المعقدين علي ترفعني ومن رجل العنف تنقذني يا رب بين الأمم لذا أحمدك وأعزف لاسمك يكثر من الخلاص لمليكه ولصنع رحمة لمسيحه لداود ولنسله للأبد
سفر صموئيل الثاني الفصل الثالث والعشرون
ردحذفهذه كلمات داود الأخيرة كلام داود بن يسى كلام الرجل المرفوع شأنه مسيح إله يعقوب ومرنم مزامير إسرائيل روح الرب تكلم بي كلمته على لساني قال إله إسرائيل كلمني صخرة إسرائيل البار الحاكم في البشر الحاكم بمخافة الله كضوء الصبا عند شروق الشمس كصباح لا غيم فيه يلألئ عشب الأرض بعد المطر أليس هكذا بيتي لدى الله؟فإنه عاهدني عهدا أبديا محكما في كل شيء ومحفوظا أفلا ينبت كل خلاصي وجميع هواي؟فأما الذين لا خير فيهم فكلهم كالشوك ينبذ فلا يمسك باليد فمن مسهم يتسلح بحديد وبقناة رمح فيحرقرن بالنار في مكانهم وهذه أسماء أبطال داود إشبعل الحكموني رئيس الثلاثة وهو عدينو العصني قام على ثماني مئة فقتلهم بمرة واحدة وبعده ألعازار بن دودو الأحوحي وهو أحد الأبطال الثلاثة الذين كانوا مع داود حين عيروا الفلسطينيين الذين كانوا مجتمعين هناك للقتال فتراجع رجال إسرائيل من أمامهم أما هو فقام وضرب الفلسطينيين حتى كلت يده ولصقت بالسيف وصنع الرب نصرا عظيما في ذلك اليوم ورجع الجند وراءه للنهب فقط وبعده شمة بن آجيء الهاراري وكان أن الفلسطينيين آجتمعوا في لحي وكانت هناك قطعة حقل مملوءة عدسا فأنهزم الجند أمام الفلسطينيين أما هو فوقف في وسط الحقل وأنقذه وضرب الفلسطينيين وصنع الرب نصرا عظيما ونزل ثلاثة من الثلاثين وأتوا إلى داود أو أن الحصاد في مغارة عدلام وكانت قوة فلسطينية معسكرة في وادي رفائيم وكان داود حينئذ في الحصن ومفرزة للفلسطينيين في بيت لحم فتأوه داود وقال من يسقيني ماء من البئر التي عند باب بيت لحم فآخترق هؤلاء الأبطال الثلاثة معسكر الفلسطينيين واستقوا ماء من البئر التي عند باب بيت لحم وحملوه وأتوا به إلى داود فلم يشأ أن يشرب منه بل أراقه للرب وقال حاش لي يا رب أن أفعل هذا اليس هذا دم قوم خاطروا بأنفسهم؟ولم يرد أن يشرب هذا ما فعله هؤلاء الأبطال الثلاثة ثم أبيشاي أخو يوآب وآبن صروبة وهو رئيس الثلاثة فقد أشرع رمحه على ثلاث مئة وقتلهم وكان له اسم بين الثلاثة أولم يكن أشد الثلاثة كرامة؟وأصبح لهم قائدا إلا أنه لم يبلغ مرتبة الثلاثة ثم بنايا بن يوياداع ابن ذي بأس كثير المآثر من قبصئيل وهو الذي ضرب بطلي موآب ونزل وضرب أسدا في وسط جب يوم ثلج وضرب رجلا مصريا ذا منظر وكان في يد المصري رمح فنازله بالعصا وخطف الرمح من يده وقتله برمحه هذا ما فعله بنايا بن يوياداع وكان له اسم بين الأبطال الثلاثة وكان أشد الثلاثين كرامة إلا أنه لم يبلغ مرتبة الثلاثة فجعله داود من حرسه الخاص ثم عسائيل أخو يوآب وهو من الثلاثين وألحانان بن دودو من بيت لحم وشمة الحرودي وأليقا الحرودي وحالص الفلطي وعيرا بن عقيش التقوعي وأبيعازر العناتويي وسبكاي الحوشي وصلحون الأحوحي ومهراي النطوفي وحالب بن بعنة النطوفي وإتاي بن ريباي من جبع بني بنيامين وبنايا الفرعتويي وهداي من أودية جاعش وأبيعلبون العربتي وعزموت البرحومي واليحبا الشعلبوني وياشين الجوني ويوناتان بن شمة الهراري وأحيام بن شارار الأراري وأليفالط بن أحسباي بن المعكي وأليعام بن أحيتوفل الجيلوني وحصراي الكرملي وفغراي الأريي ويجآل بن ناتان من صوبة وباني الجادي وصالق العموني ونحراي البئيروتي حامل سلاح يوآب ابن صروية وعيرا اليتري وجاريب اليتري وأوريا الحثي فيكون مجموعهم سبعة وثلاثين
سفر صموئيل الثاني الفصل الرابع والعشرون
حذفوعاد غضب الرب فآحتدم على إسرائيل فحرض عليهم داود قائلا اذهب فأحص إسرائيل ويهوذا فقال الملك ليوآب قائد الجيش الذي معه طف في جميع أسباط إسرائيل من دان الى بئر سبع وأحصوا الشعب لكي أعلم عدد الشعب فقال يوآب للملك ليزد الرب إلهك الشعب أمثاله مئة ضعف وعينا سيدي الملك ناظرتان وأما سيدي الملك فماذا يريد بهذا الأمر؟لكن كلام الملك تغلب على يوآب وعلى قواد الجيش فخرج يوآب وقواد الجيش من عند الملك ليحصوا شعب إسرائيل فعبروا الأردن وبداوا بعروعير والمدينة التي في وسط وادي جاد جهة يعزير وأتوا إلى جلعاد وإلى أرض الحثيين في قادش ثم أتوا إلى دان ياعن وما حولها نحو صيدون ثم أتوا إلى حصن صور وجميع مدن الحويين والكنعانيين ثم ذهبوا إلى نقب يهوذا إلى بئر سبع ولما طافوا في تلك الأرض كلها رجعوا إلى أورشليم بعد تسعة أشهر وعشرين يوما فرفع يوآب أرقام إحصاء الشعب إلى الملك، فكان مجموع إسرائيل ثماني مئة ألف رجل محارب مستل سيف ومجموع رجال يهوذا خمس مئة ألف رجل فخفق قلب داود من بعد إحصاء الشعب وقال داود للرب قد خطئت خطيئة كبيرة فما صنعت والأن يا رب أغفر إثم عبدك لأني بحماقة عظيمة تصرفت فلما نهض داود في الصباح كان كلام الرب إلى جاد النبي رائي داود قائلا إمض فقل لداود هكذا يقول الرب أني عارض عليك ثلاثا فآختر لنفسك واحدة منها فأنزلها بك فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له أتأتي عليك سبع سني مجاعة في أرضك أم تهرب أمام أعدائك ثلاثة أشهر وهم في إثرك أم يكون ثلاثة أكلام طاعون في أرضك؟ ففكر الأن وأنظر فيما أجيب به مرسلي من الكلام فقال داود لجاد قد ضاق بي الأمر كثيرا فلنقع في يد الرب لأن مراحمه كثيرة ولا أقع في يد الناس فبعث الرب الطاعون في إسرائيل من الصباح إلى الميعاد فمات من الشعب من دان إلى بئر سبع سبعون ألف رجل وبسط الملاك يده على أورشليم ليدمرها فندم الرب على الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى فكف الأن يدك وكان ملاك الرب عند بيدر أرونا اليبوسي ورأى داود الملاك الذي كان يضرب الشعب فقال للرب أنا الذي خطئت وأنا الذي فعلت السوء وأما اولئك الخراف فاذا فعلوا؟فلتكن علي يدك وعلى بيت أبي فأتى جاد في ذلك اليوم إلى داود وقال له إصعد فأقم مذبحا للرب في بيدر أرونا اليبوسي فصعد داود كما قال جاد بحسب أمر الرب ونظر أرونا فرأى الملك ورجاله آتين إليه فخرج أرونا وسجد للملك بوجهه إلى الأرض وقال أرونا لماذا جاء سيدي الملك إلى عبده؟فقال داود لأشتري منك البيدر لكي أبني فيه مذبحا للرب فتكف الضربة عن الشعب فقال أرونا لداود ليأخذ سيدي الملك ويصعد ما يحسن في عينيه هوذا البقر للمحرقة والنوارج وأدوات البقر تكون حطبا وهذا كله أيها الملك يقدمه أرونا للملك وأضاف أرونا فقال للملك الرب إلهك يرضى عنك فقال الملك لأرونا كلا بل أشتري منك بثمن فلست أصعد للرب إلهي محرقات مجأنية فآشترى داود البيدر والبقر بخمسين مثقالا من الفضة وبنى هناك داود مذبحا للرب وأصعد محرقات وذبائح سلامية فعطف الرب على تلك الأرض كفت الضربة عن إسرائيل
يروي القسم الأول من سفر صموئيل الأول حياة صموئيل منذ مولده ودعوته النبوية إلى اليوم الذي أصبح فيه قاضياً ومخلصاً لإسرائيل من سفر صموئيل الأول من هذه الفصول
سفر صموئيل الأول الفصل الأول
حذفكان رجل من الرامتائيم صوفي من جبل أفرائيم يقال له ألقانة بن يروحام بن أليهو ابن توحو بن صوف الأفرائيمي وكانت له امرأتان اسم إحداهما حنة واسم الأخرى فننة فرزقت فننة بنين وحنة لم يكن لها بنون وكان ذلك الرجل يصعد من مدينته من سنة إلى سنة ليسجد ويذبح لرب القوات في شيلو وكان هناك ابنا عالي حفني وفنحاس كاهنين للرب فلما حان اليوم وذبح ألقانة أعطى فتة زوجته وجميع بنيها وبناتها حصصا وأما حنة فأعطاها حصة اثنين لأنه كان يحب حنة ولكن الرب كان قد حبس رحمها وكانت ضرتها تغضبها لتثير ثائرها لأن الرب حبس رحمها تماما وهكذا كان يحدث سنة بعد سنة عند صعودها إلى بيت الرب فكانت تغضبها فتبكي ولا تأكل فقال لها ألقانة زوجها يا حنة ما لك باكية وما لك لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك؟ألست أنا خيرا من عشرة بنين؟وقامت حنة من بعدما أكلوا في شيلو وشربوا وكان عالي الكاهن جالسا على الكرسي إلى دعامة هيكل الرب فصلت إلى الرب في مرارة نفسها وبكت بكاءونذرت نذرا وقالت يا رب القوات إن أنت نظرت إلى بؤس أمتك وذكرتني ولم تنس أمتك وأعطيت أمتك مولودا ذكرا أعطه للرب لكل أيام حياته ولا يعلو رأسه موسى فلما أكثرت من صلاتها أمام الرب وكان عالي يراقب فمها وحنة تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان ولكن لا يسمع صوتها ظنها عالي سكرى فقال لها عالي إلى متى أنت سكرى؟أفيقي من خمرك فأجابت حنة وقالت "كلا يا سيدي ولكني امرأة مكروبة النفس ولم أشرب خمرا ولا مسكرا ولكني أسكب نفسي أمام الرب فلا تنزل أمتك منزلة ابنة لا خير فيها لأني إنما تكلمت إلى الآن من شدة ما بي من القلق والغيظ فأجابها عالي قائلا إمضي بسلام وإله إسرائيل يعطيك بغيتك التي التمستها من لدنه فقالت لتنل أمتك حظوة في عينيك ومضت المرأة في سبيلها وأكلت ولم يعد وجهها كما كان وبكروا في الصباح وسجدوا أمام الرب ورجعوا ذاهبين إلى منزلهم بالرامة وعرف ألقانة حنة زوجته وذكرها الرب فكان في انقضاء الأيام أن حنة حملت وولدت ابنا فدعته صموئيل لأنها قالت من الرب التمسته وصعد زوجها ألقانة كل بيته ليقدم للرب الذبيحة السنوية ويفي بنذر وأما حنة فلم تصعد لأنها قالت لزوجها متى فطم الصبي أذهب به ليمثل أمام الرب ولقيم هناك للأبد فقال لها ألقانة زوجها إفعلي ما يحسن في عينيك وامكثي حتى تفطميه وحسبنا أن الرب يحقق كلامه فمكثت المرأة ترضع ابنها حتى فطمته فلما فطمته صعدت به ومعها ثور ابن ثلاث سنوات وإيفة من دقيق وزق خمر وجاءت به إلى الرب في شيلو وكان الصبي لا يزال طفلا فذبحوا الثور وقدموا الصبي إلى عالي وقالت يا سيدي حية نفسك أنا المرأة التي وقفت لديك ههنا تصلي إلى الرب إني لأجل هذا الصبي صليت فأعطاني الرب بغيتي التي سألتها من لدنه ولأجل ذلك وهبته للرب فيكون عارية كل أيام حياته وسجدوا هناك للرب
سفر صموئيل الأول الفصل الثاني
حذفوصلت حنة فقالت إبتهج قلبي بالرب وارتفع رأسي بالرب واتسع فمي على أعدائي لأني قد فرحت بخلاصك لا قدوس مثل الرب لأنه ليس أحد سواك وليس صخرة كإلهنا لا تكثروا من كلام التشامخ ولا تخرج وقاحة من أفواهكم لأن الرب إله عليم وازن الأعمال كسرت قسي المقتدرين وتسربل المتعثرون بالقوة الشباعى آجروا أنفسهم بالخبز والجياع كفوا عن العمل حتى إن العاقر ولدت سبعة والكثيرة البنين ذبلت الرب يميت ويحيي يحدر إلى مثوى الأموات ويصعد منه الرب يفقر ويغنى يضع ويرفع ينهض المسكين عن التراب يقيم الفقير من المزبلة ليجلسه مع العظماء ويورثه عرش المجد لأن للرب أعمدة الأرض وقد وضع عليها الدنيا يحفظ أقدام أصفيائه والأشرار في الظلام يزولون لأنه لا يغلب إنسان بقوته مخاصمو الرب ينكسرون وعلى كل منهما يرعد من السماء الرب يدين أقاصي الأرض يهب عزة لملكه ويرفع رأس مسيحه ثم مضى ألقانة إلى الرامة إلى منزله وأما الصبي فكان يخدم الرب أمام عالي الكاهن وكان بنو عالي أبناء لا خير فيهم لا يعرفون الرب ولا حق الكهنة من الشعب وإنما كانوا كلما ذبح رجل ذبيحة يجيء خادم الكاهن عند طبخ اللحم وبيده شوكة ذات ثلاث أسنان فيشكها قي القدر أو المرجل أو البرنية أو الوعاء فما خرج بالشوكة يأخذه الكاهن لنفسه كذلك كانوا يصنعون مع كل إسرائيل القادم إلى شيلو وكذلك قبل إحراق الشحم كان يجيء خادم الكاهن إلى صاحب الذبيحة ويقول له هات لحما يشوى للكاهن فإنه لا يقبل منك لحما مسلوقا بل نيئا فإن أجابه الرجل دع الشحم يحترق أولا ثم تأخذ ما ترغب فيه نفسك قال له كلا بل الآن تعطيني وإلا أخذت منك بالقوة وعظمت خطيئة الشبان أمام الرب جدا لأن الناس استهانوا بتقدمة الرب وكان صموئيل يخدم أمام الرب وهو صبي وكان متمنطقا بأفود من كتان وكانت أمه تصنع له جبة صغيرة وتأتيه بها من سنة إلى سنة عند صعودها مع زوجها ليذبح الذبيحة السنوية فيبارك عالي ألقانة وزوجته قائلا يرزقك الرب نسلا من هذه المرأة بدل ما وهبت للرب ثم يذهبان إلى بيتهما وافتقد الرب حنة فحملت وولدت ثلاثة بنين وابنتين وشب صموئيل الصبي أمام الرب وأما عالي فكان قد شاخ جدا وبلغه كل ما يصنع بنوه بكل إسرائيل ومجامعتهم النساء الخادمات على باب خيمة الموعد فقال لهم لماذا تصنعون هذا الصنيع وما هذا الخبر القبيح الذي أسمعه عنكم من كل هذا الشعب؟لا يا بني إن السمعة التي أسمعها عنكم ليست بحسنة فإنكم تحملون شعب الرب على المعصية إذا خطى إنسان إلى إنسان فالله يحكم وأما إذا خطى إنسان إلى الرب فمن يتوسط له؟فلم يسمعوا لكلام أبيهم لأن الرب شاء أن يميتهم أما صموئيل الصبي فكان يتسامى في القامة والحظوة عند الله والناس وجاء رجل الله إلى عالي وقال له هكذا يقول الرب ألم أتجل لبيت أبيك وهو بمصر في بيت فرعون وقد اخترته من جميع أسباط إسرائيل كاهنا لي ليصعد إلى مذبحي ويحرق البخور ويحمل الأفود أمامي وأعطيت بيت أبيك جميع الذبائح بالنار التي يقدمها بنو إسرائيل؟فلماذا تدوسون ذبائحي وتقادمي التي أمرت بها على الدوام فأكرمت بنيك علي لكي تسمنوا أنفسكم بأفضل كل تقادم إسرائيل شعبي؟لذلك يقول الرب إله إسرائيل إني كنت قد قلت إن بيتك وبيت أبيك يسيرون أمامي للأبد فأما الآن فيقول الرب حاش لي لأن الذين يكرمؤنني أكرمهم والذين يستهينون بي يهانون إنها تأتي أيام أقطع فيها ذراعك وذراع بيت أبيك ولا يكون في بيتك شيخ كبير وترى الشدة على الدوام مع كل الخير الذي يحسن به إلى إسرائيل ولا يكون في بيتك شيخ كبير جميع الأيام غير أني لا أقطع لك رجلا من أمام مذبحي إكلالا لعينك وإذابة لنفسك كل من يولد في بيتك يموت بحد السيف وما يأتي على ابنيك حفني وفنحاس يكون لك علامة إنهما في يوم واحد يموتان كلاهما وأنا أقيم لي كاهنا أمينا يعمل بحسب ما في قلبي ونفسي وأبني له بيتا ثابتا فيسير أمام مسيحي كل الأيام وكل من يبقى من بيتك يأتيه ويسجد له للحصول على قطعة فضة ورغيف خبز ويقول ضمني إلى إحدى خدم الكهنوت لآكل كسرة خبز
سفر صموئيل ألأول الفصل الثالث
حذفوأما صموئيل الصبي فكان يخدم الرب بين يدي عالي وكانت كلمة الرب نادرة في تلك الأيام ولم تكن الرؤى متواترة وكان في تلك الأيام أن عالي كان راقدا في غرفته وكانت عيناه قد ابتدأتا تكلان فلم يكن يستطيع أن يبصر وكان مصباح الله لم ينطفئ بعد وصموئيل راقد في هيكل الرب حيث تابوت الله فدعا الرب صموئيل فقال هاءنذا وركض إلى عالي وقال هاءنذا إنك دعوتني فقال له لم أدعك إرجع فنم فرجع ونام فعاد الرب ودعا صموئيل أيضا فقام صموئيل وذهب إلى عالي وقال هاءنذا إنك دعوتني فقال له لم أدعك يا بني إرجع فنم ولم يكن صموئيل يعرف الرب بعد ولم يكن بعد قد أعلن له كلام الرب فعاد الرب ودعا صموئيل ثالثة فقام وذهب إلى عالي وقال هاءنذا إنك دعوتني فأدرك عالي أن الرب هو الذي يدعو الصبي فقال عالي لصموئيل إذهب فنم وإن دعاك أيضا فقل تكلم يا رب فإن عبدك يسمع فذهب صموئيل ونام في مكانه فجاء الرب ووقف ودعا كالمرات الأولى صموئيل صموئيل فقال صموئيل تكلم فإن عبدك يسمع فقال الرب لصموئيل إني صانع في إسرائيل أمرا كل من سمع به تطن أذناه في ذلك اليوم أتم على عالي كل ما تكلمت به على بيته من البداية وحتى النهاية فقد أنبأته بأني أحكم على بيته للأبد بسبب الإثم الذي يعلم أن بنيه لعنوا به الله فلم يردعهم ولذلك أقسمت علما بيت عالي أنه لا يكفر إثم بيت عالي بذبيحة أو تقدمة للأبد وبقي صموئيل راقدا إلى الصباح ثم فتح أبواب بيت الرب وخاف صموئيل أن يقص الرؤيا على عالي فدعا عالي صموئيل وقال يا صموئيل ابني فقال صموئيل هاءنذا فقال ما الكلام الذي كلمك به؟لا تكتمني كذا يصنع الله بك وكذا يزيد إن كتمتني كلمة من كل ما كلمك به فأخبره صموئيل بكل الكلام ولم يكتمه شيئا فقال عالي هو الرب فما حسن في عينيه فليفعل كبر صموئيل وكان الرب معه ولم يدع شيئا من كل كلامه يسقط على الأرض وعلم كل إسرائيل من دان إلى بئر شبع أن صموئيل قد ائتمنه الرب نبيا وعاد الرب يتراءى في شيلو لأنه في شيلو تجلى الرب لصموئيل بكلمة الرب
سفر صموئيل الأول الفصل الرابع
وكان كلام صموئيل إلى كل إسرائيل وخرج إسرائيل على الفلسطينيين للحرب فعسكروا عند أبان هاعيزر وعسكر الفلسطينيون في أفيق واصطف الفلسطينيون بإزاء إسرائيل، واتسع القتال فانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين فقتلوا من الصف وفي البرية نحو أربعة آلاف رجل فرجع الشعب إلى المعسكر فقالت شيوخ إسرائيل لماذا هزمنا اليوم الرب أمام الفلسطينيين؟فلنأخذ لنا من شيلو تابوت عهد الرب فيكون في وسطنا ليخلصنا من يد أعدائنا فأرسل الشعب إلى شيلو وحملوا من هناك تابوت عهد رب القوات الجالس على الكروبين وكان هناك ابنا عالي حفني وفنحاس مع تابوت عهد الله فلما وصل تابوت عهد الرب إلى المعسكر هتف كل إسرائيل هتافا شديدا حتى ارتجت الأرض عند الفلسطينيين وسمع الفلسطينيون صوت الهتاف فقالوا ما هذا الصوت هذا الهتاف العظيم في معسكر العبرانيين؟فعلموا أن تابوت الرب وصل إلى المعسكر فخاف الفلسطينيون وقالوا إن الله قد وصل إلى المعسكر وقالوا الويل لنا إنه لم يكن مثل هذا الأمر من أمس فما قبل الويل لنا من ينقذنا من يد أولئك الآلهة القادرين؟إنهم هم الآلهة الذين ضربوا مصر كل ضربة في البرية تشددوا يا أهل فلسطين وكونوا رجالا كيلا تستعبدوا للعبرانيين كما استعبدوا هم لكم فكونوا رجالا وقاتلوا وقاتل الفلسطينيون فانكسر إسرائيل وهرب كل واحد إلى خيمته وكانت ضربة شديدة جدا فسقط من إسرائيل ثلاثون ألفا من الرجالة وأخذ تابوت الله وقتل ابنا عالي حفني وفنحاس فركض رجل من بنيامين من جبهة القتال وأتى شيلو في ذلك اليوم وثيابه ممزقة والتراب على رأسه ولما وصل إذا بعالي جالس على الكرسي بجانب الطريق وهو يراقب لأن قلبه كان قلقا على تابوت الله فأتى الرجل وأخبر في المدينة فصرخت المدينة بأسرها وسمع عالي ضجيج الصراخ فقال ما هذه الضجة؟فأسرع الرجل وجاء وأخبر عالي وكان عالي ابن ثمان وتسعين سنة وكانت عيناه قد جمدتا ولم يكن يقدر أن يبصر فقال الرجل لعالي أنا قادم من جبهة القتال ومن جبهة القتال هربت اليوم فقال ما الخبر يا بني؟فأجاب المخبر قائلا هرب إسرائيل أمام الفلسطينيين وكانت أيضا ضربة عظيمة في الشعب وقتل ابناك أيضا حفني وفنحاس وأخذ تابوت الله فلما ذكر تابوت الله سقط عالي عن الكرسي إلى خلفه على جانب الباب فاندق عنقه ومات لأن الرجل كان قد شاخ وثقل وكان قد تولى قضاء إسرائيل أربعين سنة وكانت كنته امرأة فنحاس حاملا وكانت قد دنت أيام ولادتها فلما سمعت أن تابوت عهد الله قد أخذ وأن حماها وبعلها قد ماتا سقطت وولدت لأن المخاض أخذها فلما أشرفت على الموت قالت لها اللواتي كن يساعدنها لا تخافي لأن الذي ولدته صبي فلم تجبهم ولم تكترث وسمت الصبي ايكابود قائلة قد جلي المجد عن إسرائيل بسبب تابوت الله الذي أخذ وبسبب حميها وبعلها قالت قد جلي المجد عن إسرائيل لأن تابوت الله قد أخذ
سفر صموئيل الأول الفصل الخامس
حذففأما الفلسطينيون فأخذوا تابوت الله ومضوا به من أبان هاعيزر إلى أشدود ثم أخذ الفلسطينيون تابوت الله وأدخلوه بيت داجون وأقاموه بقرب داجون وبكر الأشدوديون من الغد فإذا بداجون ملقى على وجهه على الأرض أمام تابوت الرب فأخذوا داجون وردوه إلى مكانه ثم بكروا في صباح الغد فإذا بداجون ملقى على وجهه على الأرض أمام تابوت الرب ورأس داجون وكفاه مقطوعة عند عتبة الباب وبقي جذعه وحده في مكانه لذلك لا يدوس كهنة داجون وجميع الداخلين بيت داجون عتبة باب داجون في أشدود إلى هذا اليوم وثقلت يد الرب على الأشدوديين فدمرهم وضربهم بالبواسير في أشدود وأرضها فلما رأى أهل أشدود ذلك قالوا لا يلبث تابوت إله إسرائيل عندنا لأن يده قاسية علينا وعلى داجون إلهنا فأرسلوا وجمعوا إليهم كل أقطاب الفلسطينيين وقالوا ماذا نصنع بتابوت إله إسرائيل؟فقالوا لينقل تابوت إله إسرائيل إلى جت فنقلوا تابوت إله إسرائيل وكان من بعد ما نقلوه أن يد الرب كانت على المدينة باضطراب فمديد جدا وضرب أهل المدينة من الصغير إلى الكبير وانبعثت فيهم البواسير ثم أرسلوا تابوت الله إلى عقرون فكان عند وصول تابوت الله إلى عقرون أن صرخ أهل عقرون وقالوا قد أتوني بتابوت إله إسرائيل ليقتلني أنا وشعبي وأرسلوا وجمعوا كل أقطاب الفلسطينيين وقالوا أرسلوا تابوت إله إسرائيل وردوه إلى مكانه لئلا يقتلني أنا وشعبي لأن اضطراب الموت حل في المدينة كلها وكانت يد الله هناك ثقيلة جدا والذين لم يموتوا منهم أصابتهم البواسير وارتفع صراخ نجدة المدينة إلى السماء
سفر صموئيل الأول الفصل السادس
وكان تابوت الرب في بلاد فلسطين سبعة أشهر فدعا الفلسطينيون الكهنة والعرافين وقالوا ماذا نصنع بتابوت الرب؟أخبرونا كيف نرسله إلى مكانه وقالوا إن أرسلتم تابوت إله إسرائيل فلا ترسلوه فارغا بل أدوا له ذبيحة إثم فتبرأون وتعلمون لماذا لم تكف يده عنكم فقالوا ما ذبيحة الإثم التي نؤديها له؟قالوا على عدد أقطاب الفلسطينيين خمسة بواسير من ذهب وخمس فئران من ذهب لأن ضربة واحدة نالتكم جميعا أنتم وأقطابكم فتصوغون أمثلة بواسيركم وأمثلة فئرانكم المتلفة لأرضكم وتؤدون لإله إسرائيل مجدا لعله يخفف يده عنكم وعن آلهتكم وأرضكم لماذا تقسون قلوبكم بهما قسى المصريون وفرعون قلوبهم؟أليس أنه بعد أن قسا الله عليهم، أخلوا سبيلهم فمضوا؟والآن فاصنعوا مركبة جديدة وخذوا بقرتين مرضعين لم يعلهما نير وشدوا البقرتين إلى المركبة وردوا عجليهما من ورائهما إلى البيت وخذوا تابوت الرب واجعلوه على المركبة وأدوات الذهب التي تؤدونها له ذبيحة إثم اجعلوها في صندوق بجانبه وأطلقوه فيذهب وانظروا فإن صعد في طريق أرضه جهة بيت شمس يكون هو الذي أنزل بنا هذه الكارثة الشديدة وإلا علمنا أن ليست يده هي التي ضربتنا وإنما كان ذلك اتفاقا ففعل القوم كذلك وأخذوا بقرتين مرضعين وشدوهما إلى المركبة وحبسوا عجليهما في البيت ووضعوا تابوت الرب على المركبة مع الصندوق والفئران الذهبية وأمثلة بواسيرهم فتوجهت البقرتان رأسا على طريق بيت شمس وكانتا تسيران على الطريق نفسه وهما تخوران في مسيرهما ولم تحيدا يمنة ولا يسرة وأقطاب الفلسطينيين يسيرون وراءهما إلى حدود بيت شمس وكان أهل بيت شمس يحصدون حصاد الحنطة في السهل فرفعوا عيونهم وأبصروا التابوت ففرحوا لرؤيته وأتت المركبة حقل يشوع الذي من بيت شمس ووقفت هناك وكان هناك حجر كبير فشققوا خشب المركبة وأصعدوا البقرتين محرقة للرب وكان اللاويون قد أنزلوا تابوت الرب والصندوق الذي معه والذي فيه الأدوات الذهبية، ووضعوه على الحجر الكبير فأصعد أهل بيت شمس محرقات وذبحوا في ذلك اليوم ذبائح للرب وأما أقطاب الفلسطينيين الخمسة فرأوا ورجعوا من يومهم إلى عقرون وهذه البواسير الذهبية التي أداها الفلسطينيون ذبيحة إثم للرب واحد منها عن أشدود وواحد عن غزة وواحد عن أشقلون وواحد عن عقرون وفئران الذهب على عدد جميع مدن فلسطين التي للأقطاب الخمسة من المدينة المحصنة إلى قرية الريف إلى الحجر الكبير الذي وضعوا عليه تابوت الرب والذي لم يزل إلى اليوم في حقل يشوع الذي من بيت شمس وضرب الرب أهل بيت شمس لأنهم نظروا إلى ما في تابوت الرب وقتل من الشعب سبعين رجلا وكانوا خمسين ألف رجل فحزن الشعب لأن الرب ضرب الشعب هذه الضربة الشديدة وقال أهل بيت شمس من الذي يقدر أن يقف أمام الرب الإله القدوس هذا وإلى من يصعد بعيدا عنا؟وأرسلوا رسلا إلى سكان قرية يعاريم وقالوا قد رد الفلسطينيون تابوت الرب فانزلوا وأصعدوه إليكم
سفر صموئيل الأول الفصل السابع
حذففأتى أهل قرية يعاريم وأصعدوا تابوت الرب وأدخلوه بيت أبيناداب في الأكمة وقدسوا ألعازار ابنه لأجل حراسة تابوت الرب وكان مذ يوم أقام تابوت الرب في قرية يعاريم أن طالت الأيام ومضت عشرون سنة وتاق كل بيت إسرائيل إلى الرب فكلم صموئيل بيت إسرائيل كله وقال لهم إن كنتم راجعين إلى الرب من كل قلوبكم فأبعدوا الآلهة الغريبة والعشتاروت من بييكم وثبتوا قلوبكم في الرب واعبدوه وحده فينقذكم من يد الفلسطينيين فأبعد بنو إسرائيل عنهم البعل والعشتاروت وعبدوا الرب وحده فقال صموئيل احشدوا كل إسرائيل إلى المصفاة فأصلي لأجلكم إلى الرب فاجتمعوا في المصفاة واستقوا ماء وصبوه أمام الرب وصاموا في ذلك اليوم وقالوا هناك قد خطئنا إلى الرب وقضى صموئيل لبني إسرائيل في المصفاة وسمع الفلسطينيون أن بني إسرائيل قد اجتمعوا في المصفاة فصعد أقطاب الفلسطينيين على إسرائيل فلما سمع بنو إسرائيل خافوا من الفلسطينيين وقال بنو إسرائيل لصموئيل لا تكف عن الصراخ لأجلنا إلى الرب إلهنا ليخلصنا من يد الفلسطينيين فأخذ صموئيل حملا رضيعا وأصعده محرقة كاملة للرب وصرخ صموئيل إلى الرب لأجل إسرائيل فاستجاب له الرب وكان أنه بينما صموئيل يصعد المحرقة تقدم الفلسطينيون لمحاربة إسرائيل فأرعد الرب بصوت عظيم في ذلك اليوم على الفلسطينيين وهزمهم فانكسروا أمام إسرائيل فخرج رجال إسرائيل من المصفاة وطاردوا الفلسطينيين وضربوهم إلى ما تحت بيت كار فأخذ صموئيل حجرا ونصبه بين المصفاة والسن وسماه أبان هاعيزر وقال إلى ههنا نصرنا الرب فذل الفلسطينيون ولم يعودوا يدخلون أرض إسرائيل وكانت يد الرب على الفلسطينيين كل أيام صموئيل وردت إلى إسرائيل المدن التي أخذها منهم الفلسطينيون من عقرون إلى جت وأنقذ إسرائيل أرضها من يد الفلسطينيين وكان بين إسرائيل والأموريين سلم وتولى صموئيل قضاء إسرائيل كل إلام حياته وكان يذهب في كل سنة ويطوف في بيت إيل والجلجال والمصفاة ويقضي لإسرائيل في جميع تلك الأماكن ثم يرجع إلى الرامة لأن بيته كان هناك وكان يقضي فيها لإسرائيل وبنى هناك مذبحا للرب
أما الأجواء فهي أجواء الحروب التي شنت على الفلسطينيين وهي تحفظ منها خاصة ما يتعلق بمصير تابوت العهد
لما شاخ صموئيل كان الخطر الخارجي ملحاً فذهب الشعب يطلب ملكاً فاصطدمت هذه الخطوة باعتراضات النبي وهو المدافع عن الحكم الإلهي ومع ذلك فقط استجاب لرغبة شيوخ اسرائيل ونصب شاول وانصرف صموئيل بعد أن تم كل شيء وتستغرق النقاش في الحكم الملكي وأخبار جلوس شاول على العرش وتشكل القسم الثاني منه الفصول
سفر صموئيل الأول الفصل الثامن
ولما شاخ صموئيل أقام ابنيه قاضيين لإسرائيل وكان اسم ابنه البكر يوئيل واسم الثاني أبيا وكانا قاضيين في بئر سبع ولم يسر أبناه في سبله ولكنهما مالا إلى الكسب وقبلا الرشوة وحرفا الحق فاجتمع شيوخ إسرائيل كلهم وأتوا صموئيل في الرامة وقالوا له إنك قد شخت وابناك لا يسيران في سبلك فأقم الآن علينا ملكا يقضي بيننا كسائر الأمم فساء هذا الكلام في عيني صموئيل إذ قالوا أقم علينا ملكا بيننا فصلى صموئيل إلى الرب فقال الرب لصموئيل اسمع لكلام الشعب في كل ما يقولون لك فإنهم لم ينبذوك أنت بل نبذوني أنا من ملكي عليهم إنهم بحسب جميع أعمالهم التي عملوها منذ يوم أصعدتهم من مصر إلى هذا اليوم وتركهم لي وعبادتهم لآلهة أخرى هكذا يصنعون معك أنت أيضا فاسمع الآن لقولهم ولكن أشهد عليهم وأخبرهم بأحكام الملك الذي يملك عليهم فنقل صموئيل جميع كلمات الرب إلى الشعب الذي طلب منه ملكا وقال هذه أحكام الملك الذي يملك عليكم يأخذ بنيكم ويخصهم بنفسه لمركبته وخيله فيركضون أمام مركبته ويخصهم بنفسه كرؤساء ألف ورؤساء خمسين لحرثه وحصاده وصنع أدوات حربه وأدوات مركبته ويتخذ بناتكم عطارات وطباخات وخبازات ويأخذ أفضل حقولكم وكرومكم وزيتونكم ويعطيها لعبيده ويأخذ عشورا من زرعكم وكرومكم ويعطيها لخصيانه وعبيده ويأخذ أفضل خدامكم وخادماتكم وشبانكم ويأخذ حميركم ويستخدمهم في أعماله ويعشر غنمكم وأنتم تكونون له عبيدا فتصرخون في ذلك اليوم بسبب الذي اخترتموه لأنفسكم فلا يجيبكم الرب في ذلك اليوم فأبى الشعب أن يسمع لكلام صموئيل وقال كلا بل يملك علينا ملك ونكون نحن كسائر الأمم فيقضي لنا ملكنا ويخرج أمامنا ويحارب حروبنا فسمع صموئيل كلام الشعب كله وردده على مسامع الرب فقال الرب لصموئيل اسمع لكلامهم وول عليهم ملكا فقال صموئيل لرجال إسرائيل إذهبوا كل واحد إلى مدينته
سفر صموئيل الأول الفصل التاسع
حذفوكان رجل من بنيامين اسمه قيس بن أبيئيل بن صرور بن بكورت بن أفيح بن رجل من بنيامين ثري جدا وكان له ابن اسمه شاول شاب جميل لم يكن في بني إسرائيل رجل أجمل منه وكان يزيد طولا على كل الشعب من كتفه فما فوق فضلت أتن قيس أبي شاول فقال قيس لشاول ابنه خذ معك واحدا من الخدم وقم فسر في طلب الأتن فجاز جبل أفرائيم وعبر إلى أرض شليشة فلم يجداها فعبرا في أرض شعليم فلم تكن هناك فجاز إلى أرض بنيامين فلم يجداها فلما أتيا أرض صوف قال شاول لخادمه الذي معه تعال نرجع لعل أبي قد أهمل الأتن وقلق في أمرنا فقال له خادمه هوذا الآن رجل الله في هذه المدينة وهو رجل مكرم كل ما يقوله يتم فلنذهب الآن إليه لعله يدلنا على طريقنا الذي نسلكه فقال شاول لخادمه إذا ذهبنا إليه فماذا نقدم للرجل وقد نفد الخبز من أوعيتنا وليس من هدية نقدمها لرجل الله؟فماذا معنا؟فعاد الخادم وأجاب شاول وقال إن معي ربع مثقال فضة أقدمه لرجل الله فيدلنا على طريقنا وكان فيما سبق إذا أراد الرجل في إسرائيل أن يذهب ليسأل الله يقول هلم نذهب إلى الرائي لأن الذي يقال له اليوم النبي كان يقال له من قبل راء فقال شاول لخادمه حسن ما قلت هلم إليه وذهبا إلى المدينة التي فيها رجل الله وبينما هما صاعدان في مرتقى المدينة صادفا فتيات خارجات ليستقين ماءفقالا لهن أههنا الرائي؟فأجبن وقلن نعم ها هوذا قد سبقك فأسرع الآن فإنه اليوم قد أتى المدينة لأن للشعب ذبيحة في المشرف فحالما تدخلان المدينة تجدانه قبل أن يصعد إلى المشرف ليأكل فإن الشعب لا يأكل حتى يجيء هو لأنه هو الذي يبارك الذبيحة ثم يأكل المدعوون فاصعدا الآن فإنكما تجدانه اليوم فصعدا إلى المدينة وفيما هما داخلان في وسط المدينة إذا صموئيل قد صادفهما وهو خارج ليصعد إلى المشرف وكان الرب قد أوحى إلى صموئيل قبل أن يأتيه شاول بيوم وقال له غدا في مثل هذه الساعة أرسل إليك رجلا من أرض بنيامين فامسحه قائدا على شعبي إسرائيل فيخلص شعبي من يد الفلسطينيين لأني نظرت إلى شعبي وقد انتهى صراخهم إلي فلما رأى صموئيل شاول قال له الرب هوذا الرجل الذي كلمتك عنه هذا يحكم شعبي فدنا شاول من صموئيل وهو في وسط الباب وقال أخبرني أين بيت الرائي؟فأجاب صموئيل وقال لشاول أنا هو الرائي فأصعد أمامي إلى المشرف وكلا اليوم معي وفي الغد أصرفك وأنبئك بكل ما في قلبك فأما الأتن التي ضلت لك منذ ثلاثة أيام فلا تجعل بالك عليها لأنها قد وجدت ولمن كل نفيس في إسرائيل؟أليس لك ولكل بيت أبيك؟فأجاب شاول وقال ألست أنا بنيامينيا من أصغر أسباط إسرائيل وعشيرتي أصغر جميع عشائر سبط بنيامين؟فلماذا تقول لي مثل هذا الكلام؟فأخذ صموئيل شاول وخادمه ودخل بهما القاعة وأجلسهما في صدر المدعوين وهم نحو ثلاثين رجلا وقال صموئيل للطباخ أعط الحصة التي أعطيتك إياها وقلت لك ضعها عندك فأخذ الطباخ الفخذ بما عليها ووضعها أمام شاول فقال هذا الذي بقي فضعه أمامك وكل لأنه حفظ لك عندما دعوت الشعب إلى هذه المناسبة فأكل شاول مع صموئيل في ذلك اليوم ثم نزلوا من المشرف إلى المدينة وتكلم صموئيل مع شاول على السطح وبكروا عند طلوع الفجر فدعا صموئيل شاول الذي كان على السطح وقال له قم فأصرفك فقام شاول وخرج هو وصموئيل معا إلى الخارج فبينما هما نازلان عند طرف المدينة قال صموئيل لشاول مر الخادم أن يتقدم ففعل وقف أنت الآن فأسمعك كلام الله
سفر صموئيل الأول الفصل العاشر
حذففأخذ صموئيل قارورة الزيت وصب على رأسه وقبله وقال أما أن الرب قد مسحك قائدا على ميراثه؟فإذا فارقتني اليوم تصادف رجلين عند قبر راحيل في حدود بنيامين في صلصح فيقولان لك قد وجدت الأتن التي خرجت في طلبها وقد ترك أبوك أمر الأتن وقلق في أمركما وقال ماذا أصنع في أمر ابني؟وإذا تقدمت أيضا ووصلت إلى بلوطة تابور يصادفك هناك ثلاثة رجال صاعدين إلى الله إلى بيت إيل ومع أحدهم ثلاثة جداء ومع الآخر ثلاثة أرغفة من الخبز ومع الآخر زق خمر فيسلمون عليك ويعطونك رغيفين فتأخذهما من أيديهم ثم تصل إلى جبع الله حيث مركز أمامي للفلسطينيين فيكون عند دخولك المدينة من هناك، أنك تلقى مجموعة من الأنبياء نازلين من المشرف، وقدامهم عيدان ودفوف ومزامير وكنارات وهم يتنبأون فينقض عليك روح الرب وتتنبأ أنت معهم وتصير رجلا آخر فإذا وردت عليك هذه الآيات فاصنع ما تجده يدك لأن الله معك وانزل أمامي إلى الجلجال فإني سأنزل إليك لأصعد محرقات وأذبح ذبائح سلامية وأنت فالبث سبعة أيام حتى آتيك وأعلمك ما تصنع فكان عندما أدار منكبه لينصرف من عند صموئيل أن الله حول قلبه وتمت تلك الآيات كلها في ذلك اليوم ووصلوا إلى جبع فإذا المجموعة من الأنبياء قد استقبلوه فانقض عليه روح الله فتنبأ في وسطهم فلما رآه كل من كان يعرفه من أمس فما قبل وهو يتنبأ مع الأنبياء قال القوم بعضهم لبعض ماذا جرى لابن قيس؟أشاول أيضا من الأنبياء؟فأجابهم رجل من هناك وقال من أبوهم؟فلذلك يقال في المثل أشاول أيضا من الأنبياء؟ولما انتهى من التنبؤ جاء إلى المشرف فقال عم شاول له ولخادمه أين ذهبتما؟فقالا في طلب الأتن فلما لم نجدها أتينا صموئيل فقال عم شاول أخبرني ما قال لكما صموئيل فقال شاول لعمه أخبرنا أن الأتن قد وجدت ولكنه لم يخبره بما قال له صموئيل في شأن الملك ثم إن صموئيل استدعى الشعب إلى الرب في المصفاة وقال لبني إسرائيل هكذا قال الرب إله إسرائيل أنا الذي أصعد إسرائيل من مصر وأنقذكم من يد المصريين ومن يد جميع الممالك التي ضايقتكم وأنتم اليوم قد نبذتم إلهكم الذي هو مخلصكم من جميع بلاياكم وشدائدكم وقلتم له أقم علينا ملكا فقفوا الآن أيام الرب على حسب أسباطكم وعشائركم ثم قدم صموئيل جميع أسباط إسرائيل فاختير بالقرعة سبط بنيامين ثم قدم سبط بنيامين بعشائره فاختيرت عشيرة مطري واختير شاول بن قيس فطلبوه فلم يوجد فسألوا الرب أيضا هل أتى أيضا رجل إلى هنا؟فقال الرب هوذا قد اختبأ بين الأمتعة فأسرعوا وأخذوه من هناك فوقف في وسط الشعب فإذا هو يزيد طولا على الشعب كافة من كتفه فما فوق فقال صموئيل لكل الشعب أرأيتم أن الذي اختاره الرب لا نظير له في كل الشعب؟فهتف الشعب كله وقال يعيش الملك فعرض صموئيل على الشعب أحكام الملك وكتبها في سفر ووضعه أمام الرب وصرف صموئيل كل الشعب كل امرئ إلى منزله وانصرف شاول أيضا إلى بيته في جبع وانصرف معه البواسل الذين مس الله قلوبهم وأما الذين لا خير فيهم فقالوا كيف يخلصنا هذا؟واحتقروه ولم يهدوا إليه هدايا فتصام عنهم
سفر صموئيل الأول الفصل الحادي عشر
وصعد ناحاش العموني وعسكر على يابيش جلعاد فقال جميع أهل يابيش لناحاش إقطع لنا عهدا فنخدمك فقال لهم ناحاش العموني أقطع لكم عهدا على أن أقلع كل عين يمنى لكم فأجعل ذلك عارا على كل إسرائيل فقال له شيوخ يابيش أمهلنا سبعة أيام حتى نرسل رسلا إلى أراضي إسرائيل كلها فإن لم يكن لنا مخلص خرجنا إليك ووصل رسلهم إلى جبع شاول ونقلوا هذا الكلام إلى مسامع الشعب فرفع كل الشعب صوته بالبكاء فإذا بشاول مقبل وراء البقر من الحقل فقال شاول ما لي أرى الشعب يبكي؟فأخبروه بكلام أهل يابيش وانقض روح الله على شاول عند سماعه هذا الكلام فغضب غضبا شديدا وأخذ زوجي ثيران فقطعهما وأرسل القطع إلى أراضي إسرائيل كلها بأيدي رسل يقولون كل من لا يخرج وراء شاول ووراء صموئيل هكذا يصنع ببقره فوقع رعب الرب على الشعب فخرجوا كرجل واحد فاستعرضهم في بازاق فكان بنو إسرائيل ثلاث مئة ألف رجل ورجال يهوذا ثلاثين ألفا فقالوا للرسل الذين أتوهم هكذا تقولون لأهل يابيش جلعاد غدا يكون لكم نصر عندما تحمى الشمس فرجع الرسل وأخبروا أهل يابيش ففرحوا فقال أهل يابيش للعمونيين غدا نخرج إليكم فتصنعون بنا ما يحسن في عيونكم فلما كان الغد رتب شاول الشعب ثلاث فرق فدخلوا في وسط المعسكر عند هجيع الصبح وضربوا بني عمون حتى حمي النهار فتشتت من بقي منهم ولم يبق اثنان منهم معا فقال الشعب لصموئيل من الذي يقول أشاول يملك علينا؟أسلموا القوم لنقتلهم فقال شاول لا يقتل أحد في هذا اليوم لأن الرب قد أجرى اليوم نصرا في إسرائيل وقال صموئيل للشعب هلموا بنا إلى الجلجال لنجدد هناك الملك ففي الشعب كله إلى الجلجال وملكوا هناك شاول أمام الرب في الجلجال وذبحوا هناك ذبائح سلامية أمام الرب وفرح شاول ورجال إسرائيل كلهم فرحا عظيما
سفر صموئيل الأول الفصل الثاني عشر
حذفثم قال صموئيل لكل إسرائيل ها قد سمعت لكلامكم في كل ما قلتم لي وأقمت عليكم ملكا فهذا الآن ملككم يسير أمامكم فأما أنا فقد شخت وشبت وهؤلاء بني معكم وأنا قد سرت أمامكم منذ صباي إلى اليوم هاءنذا فأشهدوا علي أمام الرب وأمام مسيحه ثور من أخذت أو حمار من أخذت أو من ظلمت أو من ضايقت أو من يد من ارتشيت لأغضي عيني عنه فأرد لكم؟فقالوا له ما ظلمتنا ولا ضايقتنا ولا أخذت من يد أحد شيئا فقال لهم يشهد الرب عليكم ويشهد مسيحه اليوم أنكم لم تجدوا في يدي شيئا فقالوا يشهد فقال صموئيل للشعب الرب الذي أقام موسى وهارون وأصعد آباءكم من أرض مصر يشهد قوموا الآن أحاكمكم أمام الرب بجميع مبرات الرب التي صنعها إليكم وإلى آبائكم حين دخل يعقوب مصر وصرخ آباؤكم إلى الرب فأرسل الرب موسى وهارون فأخرجا آباءكم من مصر وأقاماهم في هذا المكان فنسوا الرب إلههم فباعهم إلى يد سيسرا قائد جيش حاصور وإلى يد الفلسطينيين وإلى يد ملك موآب فحاربوهم فصرخوا إلى الرب وقالوا قد خطئنا لأننا تركنا الرب وعبدنا البعل والعشتاروت فأنقذنا الآن من يد أعدائنا فنعبدك فأرسل الرب يربعل وبدان ويفتاح وصموئيل وأنقذكم من يد أعدائكم الذين حولكم وسكنتم آمنين ثم رأيتم أن ناحاش ملك بني عمون زاحف عليكم فقلتم لي كلا بل ليملك علينا ملك ولا ملك لكم إلا الرب إلهكم فهذا الآن ملككم الذي اخترتموه وطلبتموه قد أقامه الرب عليكم ملكا فإن أنتم اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم لقولي ولم تعصوا أمره واتبعتم الرب إلهكم أنتم وملككم الذي يملك عليكم وإلا فإنكم إن لم تسمعوا قول الرب إلهكم وعصيتم أمره تكون يد الرب عليكم وعلى آبائكم والآن فامثلوا وانظروا هذا الأمر العظيم الذي الرب صانعه أمام عيونكم أليس اليوم حصاد الحنطة؟فأنا أدعو الرب فيحدث رعودا ومطرا فتعلمون وترون ما أعظم شركم الذي صنعتموه في عيني الرب بطلبكم لكم ملكا ثم دعا صموئيل إلى الرب فأحدث الرب رعودا ومطرا في ذلك اليوم. فخاف الشعب كله من الرب ومن صموئيل خوفا شديدا وقال كل الشعب لصموئيل صل لأجل عبيدك إلى الرب إلهك لئلا نموت لأننا قد زدنا على جميع خطايانا شرا بطلبنا لنا ملكا فقال صموئيل للشعب لا تخافوا لقد فعلتم هذا الشر كله ولكن لا تحيدوا عن اتباع الرب بل اعبدوا الرب من كل قلوبكم ولا تميلوا إلى الأباطيل التي لا تنفع ولا تنقذ لأنها باطلة فإن الرب لا يترك شعبه من أجل اسمه العظيم لأن الرب أحب أن يجعلكم له شعبا وأما أنا فحاش لي أن أخطأ إلى الرب وأترك الصلاة من أجلكم ولكني أعلمكم الطريق الصالح المستقيم وأنتم فاتقوا الرب واعبدوه حقا من كل قلوبكم لأنكم ترون الأمر العظيم الذي صنعه عندكم وإن صنعتم الشر فإنكم تهلكون أنتم وملككم جميعا
أما موضوع القسم الثالث فيدور حول الحروب التي شنها شاول على الفلسطينيين وعلى العمالقة كللت هذه الحروب بالنصر ولكن الغيوم أخذت تتراكم على الملك فقد أذنب بالعصيان للمشيئة الإلهية فبلغه صموئيل خلعه وأخبره بكلمات صريحة بأن دادو سيحل محله من هذه الفصول
سفر صموئيل الأول الفصل الثالث عشر
حذفوكان شاول ابن +++ حين صار ملكا وملك +++ سنة على إسرائيل واختار لنفسه ثلاثة آلاف من إسرائيل فكان معه ألفان في مكماش وجبل بيت إيل وكان مع يوناتان ألف في جبع بنيامين وصرف شاول بقية الشعب كل واحد إلى خيمته فضرب يوناتان عميد الفلسطينيين في جبع وسمع أهل فلسطين ذلك ونفخ شاول في البوق في الأرض كلها وقال ليسمع العبرانيون فسمع كل إسرائيل وقيل له إن شاول قد ضرب عميد الفلسطينيين وإن الفلسطينيين أخذوا يمقتون إسرائيل فاستدعي الشعب وراء شاول في الجلجال واجتمع الفلسطينيون لمحاربة إسرائيل وكان هناك ثلاثون ألف مركبة وستة آلاف من الفرسان وشعب مثل الرمل الذي على ساحل البحر كثرة وصعدوا وعسكروا في مكماش شرقي بيت آون فلما رأى رجال إسرائيل أنهم في ضيق، لأن الشعب كان مضغوطا عليه اختبأ الشعب في المغاور والحفر والصخور والسراديب والآبار وعبر قوم من العبرانيين الأردن إلى أرض جاد وجلعاد فمكث سبعة أيام بحسب ميعاد صموئيل فلم يأت صموئيل إلى الجلجال وتفرق الشعب عن شاول فقال شاول قدموا لي المحرقة والذبائح السلامية وأصعد المحرقة فلما انتهى من إصعاد المحرقة إذا صموئيل قد أقبل فخرج شاول للقائه والتسليم عليه فقال صموئيل ماذا فعلت؟فقال شاول رأيت الشعب يتفرق عني وأنت لم تأت في أيام الميعاد والفلسطينيون مجتمعون في مكماش فقلت في نفسي الآن ينزل الفلسطينيون علي إلى الجلجال ولم أسترض وجه الرب كرهت نفسي وأصعدت المحرقة فقال صموئيل لشاول إنك بحماقة فعلت لأنك لم تحفظ وصية الرب إلهك التي أوصاك بها ولولا ذلك لكان الرب قد أقر ملكك على إسرائيل للأبد وأما الآن فلا يثبت ملكك، لأن الرب قد اختار له رجلا على حسب قلبه وأقامه قائدا على شعبه لأنك لم تحفظ ما أوصاك الرب به وقام صموئيل وصعد من الجلجال ليمضي في سبيله. وصعد بقية الشعب وراء شاول لملاقاة الشعب المحارب، وذهب من الجلجال إلى جبع بنيامين. واستعرض شاول الشعب الذي معه، فكان نحو ست مئة رجل وكان شاول ويوناتان ابنه ومن معهما من الشعب مقيمين بجبع بنيامين، والفلسطينيون معسكرين في مكماش فخرج المخربون من معسكر الفلسطينيين ثلاث فرق ، فاتجهت فرقة منها نحو عفرة في أرض شوعال واتجهت فرقة أخرى نحو بيت حورون واتجهت فرقة أخرى نحو القمة المشرفة على وادي صبوعين، ناحية البرية ولم يكن يوجد في كل أرض إسرائيل حداد لأن الفلسطينيين قالوا يجب ألا يعمل العبرانيون سيفا أو رمحا فكان كل إسرائيل ينزل إلى الفلسطينيين كل امرئ منهم ليسن سكته ومعوله وفأسه ومنجله وكان السن بثلثي مثقال للسكك والمعاول والمثلثات الأسنان والفؤوس ولتدبيب المناخس فلما حان وقت الحرب لم يوجد سيف ولا رمح في يد كل الشعب الذي مع شاول ويوناتان ما عدا شاول ويوناتان ابنه وخرجت مفرزة من الفلسطينيين إلى معبر مكماش
سفر صموئيل الأول الفصل الرابع عشر
حذفوفي ذات يوم قال يوناتان بن شاول للخادم الحامل سلاحه هلم نعبر إلى مفرزة الفلسطينيين التي في الجانب الآخر ولم يكن قد أعلم أباه وكان شاول جالسا في طرف جبع تحت شجرة رمان في مجرون وكان معه نحو من ست مئة رجل وكان أحيا بن أحيطوب أخي إيكابود بن فنحاس بن عالي كاهن الرب في شيلو حاملا الأفود ولم يكن الشعب يعلم أن يوناتان قد ذهب وكان بين المعابر التي أراد يوناتان أن يعبرها إلى مفرزة الفلسطينيين سن صخرة من هذه الجهة وسن صخرة من تلك الجهة اسم الواحدة بوصيص واسم الأخرى سانة والسن الأولى قائمة من جهة الشمال مقابل مكماش والأخرى من الجنوب مقابل جبع فقال يوناتان للخادم الحامل سلاحه هلم نعبر إلى مفرزة أولئك القلف لعل الرب يعمل لأجلنا لأنه لا يعسر على الرب أن يخلص بالعدد الكثير أو القليل فقال له حامل سلاحه اصنع كل ما في قلبك وتقدم وهاءنذا معك كما تحب فقال يوناتان نعبر إلى هؤلاء القوم ونظهر لهم أنفسنا فإن قالوا لنا قفا حتى نصل إليكما نقف في مكاننا ولا نصعد إليهم وإن قالوا لنا اصعدا إلينا نصعد لأن الرب إلهنا يكون قد أسلمهم إلى أيدينا وهذا يكون علامة لنا فأظهرا أنفسهما لمفرزة الفلسطينيين فقال الفلسطينيون هوذا العبرانيون خارجون من الحفر التي اختبأوا فيها وقال رجال المفرزة ليوناتان ولحامل سلاحه تعاليا إلينا نعلمكما أمرا فقال يوناتان لحامل سلاحه اصعد في إثري لأن الرب قد أسلمهم إلى يد إسرائيل وصعد يوناتان على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه فسقط الفلسطينيون أمام يوناتان وكان حامل سلاحه يقتل وراءه وكانت الضربة الأولى التي ضربها يوناتان وحامل سلاحه تعد نحو عشرين رجلا في نحو نصف تلم فدان الحقل فحل الرعب في المعسكر في الحقل وفي كل الشعب وارتعشت المفرزة والمخربون أيضا وارتعدت الأرض وكان رعب من لدن الله ورأى مراقبو شاول الذين في جبع بنيامين أن الجمهور يتبدد ويتفرق فقال شاول للشعب الذي معه استعرضوا وانظروا من غاب من عندنا فتفقدوا فإذا يوناتان وحامل سلاحه ليسا هناك فقال شاول لأحيا هلم بتابوت الله لأن تابوت الله كان مع بني إسرائيل في ذلك اليوم ولم ينته شاول من كلامه مع الكاهن حتى أخذ يتزايد الضجيج الذي في معسكر الفلسطينيين فقال شاول للكاهن كف يدك واجتمع شاول كل الشعب الذي معه وجاؤوا إلى المعركة فإذا بسيف كل واحد على صاحبه وكان بلبال عظيم جدا وانضم أيضا إلى من كان مع شاول ويوناتان من إسرائيل العبرانيون الذين كانوا مع الفلسطينيين من أمس فما قبل ممن صعدوا معهم إلى المعسكر وحوله وسمع جميع رجال إسرائيل الذين اختبأوا في جبل أفرائيم بهزيمة الفلسطينيين فتعقبوهم هم أيضا للقتال وخلص الرب إسرائيل في ذلك اليوم وانتقلت الحرب الى بيت آون وتضايق رجال إسرائيل في ذلك اليوم فأعلن شاول على الشعب يمين اللعنة هذه فقال ملعون الرجل الذي يذوق طعاما إلى المساء حتى أنتقم من أعدائي فلم يذق الشعب كله طعاما وجاء كل الشعب إلى الغاب وكان على وجه الحقل عسل ودخل الشعب في الغاب فإذا العسل يسيل فلم يمد أحد يده إلى فمه لأن الشعب خاف من القسم وأما يوناتان فلم يكن سامعا حين أعلن أبوه على الشعب يمين اللعنة فمد طرف العصا التي بيده وغمسها في شهد العسل ورد يده إلى فمه فاستنارت عيناه فكلمه رجل من الشعب وقال له إن أباك أعلن على الشعب يمين اللعنة فقال ملعون الرجل الذي يذوق اليوم طعاما مع أن الشعب قد أعيا فقال يوناتان قد عكر أبي صفو الأرض انظروا كيف استنارت عيناي لأني ذقت قليلا من هذا العسل فكيف بالأحرى لو أكل الشعب اليوم من غنيمة أعدائه التي أصابها؟أفما كانت الآن ضربة أعظم على الفلسطينيين؟وضرب الفلسطينيين في ذلك اليوم من مكماش إلى أيالون وأعيا الشعب جدا وتهافت الشعب على الغنيمة وأخذ غنما وبقرا وعجولا وذبح علما الأرض وأكل الشعب بالدم فأخبر شاول وقيل له قد خطى الشعب إلى الرب لأنه أكل بالدم فقال شاول قد تعديتم فدحرجوا إلي اليوم صخرة عظيمة وقال شاول تفرقوا في الشعب وقولوا له ليقدم إلي كل واحد بقره وغنمه واذبحوا ههنا وكلوا ولا تخطأوا إلى الرب وتأكلوا بالدم فقدم الشعب كل رجل منهم ثوره بيده في تلك الليلة وذبح هناك وبنى شاول مذبحا للرب وكان أول مذبح بناه للرب وقال شاول لننزل في إثر الفلسطينيين ليلا ونسلبهم إلى ضوء الصباح ولا نبق منهم رجلا فقالوا إفعل ما يحسن في عينيك فقال الكاهن لنتقدم إلى هناك إلى الله فسأل شاول الله هل أنزل في إثر الفلسطينيين؟هل تسلمهم إلى يد إسرائيل؟فلم يجبه في ذلك اليوم فقال شاول تقدموا إلى هنا يا جميع أركان الشعب واعلموا وانظروا إذا كانت الخطيئة في هذا اليوم فإنه حي الرب مخلص إسرائيل ولو كانت في يوناتان ابني ليموتن موتا فلم يكن من يجيبه من كل الشعب فقال لكل إسرائيل كونوا أنتم في ناحية وأنا وابني يوناتان في ناحية فقال الشعب ما حسن في عينيك فأصنعه فقال شاول أيها الرب إله إسرائيل لماذا لم تجب عبدك في هذا اليوم؟
إن كانت هذه الخطيئة في أو في يوناتان ابني أيها الرب إله إسرائيل أعط اوريم وإن كانت هذه الخطيئة في شعبك إسرائيل أعط توميم فاخذ يوناتان وشاول ونجا الشعب فقال شاول ألقوا القرعة بيني وبين يوناتان ابني فأخذ يوناتان فقال شاول ليوناتان أخبرني مما صنعت فأخبره يوناتان وقال ذقت ذوقا برأس العصا التي بيدي قليل عسل فهاءنذا أموت فقال شاول كذا يصنع الله بي وكذا يزيد إن لم تمت موتا يا يوناتان فقال الشعب لشاول أيموت يوناتان الذي أجرى هذا النصر العظيم في إسرائيل؟حاش حي الرب إنه لا تسقط شعرة من رأسه على الأرض لأنه عمل مع الله في هذا اليوم وأفتدى الشعب يوناتان ولم يقتل فكف شاول عن مطاردة الفلسطينيين وانصرف الفلسطينيون إلى مكانهم وتولى شاول الملك على إسرائيل وحارب كل من كان حوله من الأعداء من الموآبيين وبني عمون والأدوميين وملوك صوبة والفلسطينيين وكان حيثما اتجه ظافرا وقاتل ببأس وضرب عماليق وأنقذ إسرائيل من يد ناهبيهم وكان بنو شاول يوناتان ويشوي وملكيشوع واسم ابنتيه اسم البكر ميراب واسم الصغرى ميكال واسم زوجة شاول أحينوعم بنت أحيماعص واسم قائد جيشه أبنير بن نير عم شاول وكان قيس أبو شاول ونير أبو أبنير أبني أبيئيل وكانت حرب شديدة على الفلسطينيين كل أيام شاول وكان شاول كلما رأى رجلا باسلا أو ذا بأس ضمه إليه
حذفسفر صموئيل الأول الفصل الخامس عشر
وقال صموئيل لشاول أنا الذي أرسلني الرب لأمسحك ملكا على شعبه على إسرائيل فأسمع الآن قول الرب هكذا يقول رب القوات سأفتقد عماليق لما صنع بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر فهلم الآن واضرب عماليق وحرم كل ما لهم ولا تبق عليه بل أمت الرجال والنساء والأولاد وحتى الرضع والبقر والغنم والإبل والحمير فنادى شاول الشعب واستعرضهم في طلائيم فكانوا مئتي ألف راجل وعشرة آلاف رجل من يهوذا فزحف شاول على مدينة عماليق وكمن في الوادي وقال شاول للقينيين اذهبوا انصرفوا وانزلوا من بين العمالقة لئلا أزيلكم معهم لأنكم قد صنعتم رحمة إلى بني إسرائيل كلهم عند صعودهم من مصر فانصرف القينيون من بين عماليق وضرب شاول عماليق من حويلة إلى شور التي شرقي مصر وأخذ أجاج ملك عماليق حيا وحرم شعبه أجمع بحد السيف وأبقى شاول والشعب على أجاج وعلى خيار الغنم والبقر كل سمين والحملان كل ما كان جيدا وأبوا أن يحرموها ولكن كل ما كان حقيرا هزيلا حرموه فكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا إني قد ندمت على إقامتي شاول ملكا لأنه ارتد عن اتباعي ولم يعمل بأمري فغضب صموئيل وصرخ إلى الرب كل ليله ثم بكر صموئيل في الصباح للقاء شاول فأخبر صموئيل وقيل له إن شاول قد ذهب إلى الكرمل وهوذا قد نصب لنفسه نصبا وانثنى وعبر نازلا إلى الجلجال فلما وصل صموئيل إلى شاول قال له شاول عليك بركة الرب إني قد عملت بأمر الرب قال صموئيل فما هذا الصوت صوت الغنم الذي في أذني وصوت البقر الذي أنا سامعه؟قال شاول قد أتوا بها من العمالقة لأن الشعب قد أبقوا على خيار الغنم والبقر ليذبحوا للرب إلهك والباقي حرمناه فقال صموئيل لشاول قف حتى أخبرك بما كلمني به الرب في هذا الليل فقال له شاول تكلم فقال صموئيل لشاول ألم تصر رئيسا لأسباط إسرائيل مع أنك كنت حقيرا في عيني نفسك ومسحك الرب ملكا على إسرائيل وقد أرسلك الرب في حملة وقال لك اذهب فحرم العمالقة الخاطئين وقاتلهم حتى يفنوا؟فلم لم تسمع لكلام الرب، وتهافت على الغنيمة وعملت الشر في عيني الرب؟فقال شاول لصموئيل لقد سمعت لكلام الرب وذهبت إلى الحملة التي أرسلني الرب إليها وجئت بأجاج ملك عماليق والعمالقة حرمتهم فأخذ الشعب من الغنيمة غنما وبقرا خيار المحرم ليذبح للرب إلهك في الجلجال فقال صموئيل أترى الرب يهوى المحرقات والذبائح كما يهوى الطاعة لكلام الرب إن الطاعة خير من الذبيحة والانقياد أفضل من شحم الكباش لأن العصيان كخطيئة العرافة والتمرد كإثم الترافيم وبما أنك نبذت كلام الرب فقد نبذك الرب كملك فقال شاول لصموئيل قد خطئت متعديا أمر الرب وكلامك لأني خفت من الشعب وسمعت لكلامه فأغفر الآن خطيئتي وارجع معي فأسجد للرب فقال صموئيل لشاول لا أرجع معك لأنك نبذت كلام الرب وقد نبذك الرب كملك على إسرائيل وتحول صموئيل لينصرف فأمسك شاول بطرف ردائه فانتزع فقال له صموئيل اليوم انتزع الرب مملكة إسرائيل عنك وسلمها إلى قريبك الذي هو خير منك فإن بهاء إسرائيل لا يكذب ولا يندم لأنه ليس إنسانا فيندم فقال شاول قد خطئت فأكرمني الآن أمام شيوخ شعبي وأمام إسرائيل وارجع معي لأسجد للرب إلهك فرجع صموئيل وراء شاول وسجد شاول للرب
وقال صموئيل هلم إلي بأجاج ملك عماليق فتقدم إليه أجاج مرتاح البال لأن أجاج قال في نفسه لا شك أن مرارة الموت قد ابتعدت فقال صموئيل كما أثكل سيفك النساء تثكل أمك بين النساءوقطع صموئيل أجاج أمام الرب في الجلجال ثم انصرف صموئيل إلى الرامة وصعد شاول إلى بيته إلى جبع شاول ولم يعد صموئيل يرى شاول إلى يوم وفاته لأن صموئيل حزن على شاول وندم الرب على أنه ملك شاول على إسرائيل
حذفاعداد الشماس سمير كاكوز